من كانت أول شهيدة دفنت خلال حرب الـ12يوماً ضد إيران؟
الاشراق | متابعة.
كشف المدير العام لمقبرة "جنة الزهراء" (س) في ايران، تفاصيل عن أولى عمليات الدفن التي جرت خلال حرب الـ 12يوما ضد ايران من جانب الكيان الصهيوني.
وفي ندوة متخصصة للباحثين والكتاب في أدب المقاومة، قال تاجيك: "أول شهيدة قمنا بدفنها كانت مريم بابايي، وتلاها الشهيد علیرضا أكبري. بدأنا مراسم الدفن صباح يوم 15 يونيو 2025."

وأضاف أن بعض زملائهم كانوا يعتقدون بضرورة انتظار تجمع القادة وإقامة تشييع عام للشهداء، "لكننا رأينا أن بقاء الجثامين غير جائز شرعًا، كما خشينا أن ترفض بعض العائلات المشاركة في تشييع عام، لذلك قررنا أن ندفن كل شهيد بناءً على رغبة أسرته."
وأوضح تاجيك أن المؤسسة فتحت أبوابها منذ ذلك اليوم أمام العائلات الراغبة في دفن أحبتها، لتقدم لها كامل الدعم والإجراءات اللازمة.

في فجر يوم 13 يونيو انهار سقف منزل على وجه مريم بابايي، الأم والمعلمة المتقاعدة، لتسقط عائلة بأكملها في الحزن. مريم كانت أمًا حانية ومعلمة ابتدائية، وكانت الدعم والسند لابنتها نيلوفر وابنها أميرحسين. أصيبت أثناء هجوم صهيوني وحشي، وقد كانت تعاني من أمراض قلبية قبل أيام من الحادث بعد خضوعها لعملية جراحية ناجحة.
نيلوفر دهقاني، ابنتها، وصفت اللحظة: "كنا واقفين أمام الغرفة، والدخان والغبار كانا يملآن المكان، صرخت: أمي… أمي…" وقاموا بسحب جثمانها من تحت الأنقاض.
مريم بابايي كانت تحلم برعاية ابنها أميرحسين بعد زواج نيلوفر وكانت تخطط لأيام تقاعدها بسعادة بعد 30 سنة من العمل المستمر. نقلت الأم إلى المستشفى بسرعة، لكن قلبها لم يتحمل الإصابات، وتوفيت بعد أيام قليلة.

دفنت في قطعة 42 في مقبرة شهداء جنة الزهراء، وكانت أول شهيدة تُدفن في هذه القطعة خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا.
شهيدتنا كانت محبوبة كمعلمة، علمت العديد من الأطفال القراءة والكتابة لأول مرة، وترك رحيلها أثرًا عميقًا في الأسرة والمجتمع.