بتقنية Qi2 ..أبل توسع آفاق الشحن اللاسلكي !

الاشراق | متابعة.

تعتمد تقنية MagSafe من أبل على حلقة مغناطيسية داخل الهاتف تساعد على تثبيت الشاحن اللاسلكي بدقة، مما يقلل من فقدان الطاقة ويوفر شحنًا أكثر كفاءة.
وقد بدأت أبل استخدام هذه التقنية مع سلسلة آيفون 12 بقدرة شحن تصل إلى 15 واط، وارتفعت إلى 25 واط في الإصدارات الأحدث عند استخدام شواحن معتمدة.
وأما المعيار الجديد Qi2، الذي طوّرته جمعية الطاقة اللاسلكية (WPC) بالتعاون مع أبل، فيعتمد على ملف طاقة مغناطيسي يتيح اصطفافًا مثاليًا بين الهاتف والشاحن، ويقلل من هدر الطاقة والحرارة الناتجة عن الشحن اللاسلكي التقليدي.
ففي حين يسمح معيار Qi التقليدي بالشحن اللاسلكي دون ضمان دقة الاصطفاف بين الجهاز والشاحن، يوفر Qi2 بفضل المغناطيسات اصطفافًا تلقائيًا وأكثر كفاءة. ويتوقع أن يصبح هذا المعيار هو السائد في الأجهزة الجديدة خلال عام 2025.
ولم تحتفظ أبل بتقنية MagSafe لنفسها، بل أسهمت في تطوير معيار Qi2 ليصبح مفتوحًا، مما يسمح لشركات أخرى مثل سامسونج وشاومي بالاستفادة من الشحن المغناطيسي.
وبينما تدعم أجهزة آيفون المتوافقة مثل آيفون 13 وما بعده شحنًا يصل إلى 15 واط عند استخدام شواحن Qi2، أطلقت أبل شاحنًا جديدًا بقدرة 25 واط يدعم كلا المعيارين.
وقد بدأت بعض الشركات المصنعة لأجهزة أندرويد بالفعل في تبني Qi2؛ فشركة سامسونج مثلًا أعلنت عن دعم المعيار الجديد في سلسلة غالاكسي S25 من خلال حافظات مغناطيسية، بينما تعمل شركات أخرى على دمج المغناطيسية داخل هواتفها بشكل مباشر.
وبذلك لم يعد الشحن المغناطيسي حكرًا على أبل، بل أصبح متاحًا لتجربة شحن أكثر كفاءة وسهولة لجميع المستخدمين، بغضّ النظر عن نوع أجهزتهم.
ويُتوقع أن تنتشر هذه التقنية بسرعة، خصوصًا مع الشواحن الجديدة التي تصل سرعتها إلى 25 واط أو أكثر.
ورغم أن الشواحن السلكية ما زالت توفر أعلى سرعة شحن ممكنة، فإن Qi2 يجعل الشحن اللاسلكي أكثر عملية واعتمادية، ما قد يغيّر قواعد اللعبة في المستقبل القريب، خاصةً مع الاتجاه العالمي نحو الأجهزة الخالية من منافذ الشحن.