تكريم الراحل سامي عبد الحميد..من القاهرة هذه المرة!

الاشراق | متابعة.

على هامش فعاليات الدورة الـ32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أقيمت ندوة تكريمية بعنوان "رد الجميل" تكريماً للفنان الراحل سامي عبد الحميد، بحضور وفد أكاديمي عراقي ضم عدداً من النقاد والباحثين والأكاديميين، ضمن جلسة حوارية خاصة تناولت مسيرته الفنية والثقافية.
وقال الفنان ميمون الخالدي  إن "هذه المبادرة التي أطلقها المهرجان لا تندرج ضمن إطار الاحتفاء فقط، بل تهدف أيضاً إلى تعريف الأجيال العربية بشخصيات مسرحية بارزة، مثل الأستاذ الكبير سامي عبد الحميد، وتسليط الضوء على محاوره الإبداعية كمعلم، ومترجم، وممثل، وأستاذ، ومخرج".
من جانبه، أكد التدريسي من جامعة البصرة، عبد الكريم عبود، أن "مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يقوم بمحاولة حقيقية وجادة من خلال تنظيم سلسلة من الندوات الفكرية التي أُطلق عليها (رد الجميل)، لتكريم رموز مسرحية تركت بصمة بارزة في المشهد العربي، وقد كان الأستاذ سامي عبد الحميد أحد أبرز هذه الشخصيات المسرحية، التي خصص لها المهرجان جلسة كاملة في هذا اليوم".
وتابع: "جئنا من العراق لنؤكد أن سامي عبد الحميد ليس مجرد اسم في تاريخ المسرح، بل هو معلم الأجيال ومؤسس حقيقي لمسرح تربوي وإبداعي، من خلال أطروحاته ومواقفه الفنية والتربوية، ساهم في بناء جيل مسرحي متكامل، لذلك من واجبنا نقل رسالته وتاريخه، فهو رمز عراقي وعربي كبير بذل جهداً عظيماً في سبيل تطوير الفن المسرحي".
في السياق ذاته، قال الفنان المسرحي محمد حسين حبيب: إن "هذه مبادرة مهمة وتاريخية أن يتم ذكر وتكريم سامي عبد الحميد، شيخ المجربين العرب والعراقيين، في هذا المهرجان الدولي المهم، المسرحيون في العراق، وكل من حضر من هناك، يشعرون بفخر كبير لهذا التكريم."
وأضاف، أن "هذه الندوة الفكرية خصصت للأستاذ سامي عبد الحميد، وهو الوحيد الذي تم تكريمه مرتين في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الأولى كانت عام 2001، والثانية في هذه الدورة عام 2025، وهو ما يعكس مكانته الاستثنائية في المشهد المسرحي العربي".
وأشار رئيس قسم الفنون المسرحية في معهد الفنون الجميلة للبنات، يوسف هاشم عباس، إلى أن "جلسة (رد الجميل) خصصت لتسليط الضوء على ثلاثة محاور في حياة الراحل: الجانب الإنساني الذي طغى على مسيرته، والمحور الثقافي بوصفه مثقفاً عضوياً شاملاً، وأخيراً مساهماته في تأليف الكتب المسرحية، ما يجعله اسماً يستحق كل تقدير".
وقال الناقد والمخرج، بشار عليوي: " قدمت دراسة بعنوان (المعلم المسرحي)، أكدت فيها أن سامي عبد الحميد لم يكن مجرد مدرس للفنون، بل كان معلماً مسرحياً بحق، حيث ركزت في الدراسة على المسرحيات والأثر الذي تركه عبر مراحل متعددة شملت التأليف والترجمة والتنظير والعروض المسرحية، ما منحه لقب (شيخ المجربين) داخل العراق وخارجه."
وتابع: "كما أشرت إلى أن ترجماته ساهمت بشكل كبير في تطوير الذائقة المسرحية، وأن مؤلفاته أصبحت تدرس كمقررات دراسية، مما يعزز مكانته كأيقونة مسرحية عراقية وعربية".
وشهد مهرجان المسرح التجريبي في دورته الـ 32 حضورا عراقيا مميزا من خلال تقديم عرض مسرحي جديد بمسرحية "سيرك" من تأليف وإخراج جواد الأسدي وتكريم للفنانة الراحلة إقبال نعيم.
وشارك العراق في المهرجان بوفد كبير برئاسة نقيب الفنانين ورئيس دائرة السينما والمسرح وعضو لجنة التحكيم للمهرجان جبار جودي والفنانة شذى سالم والفنانة عواطف نعيم والمخرج جواد الأسدي والفنان ميمون الخالدي.