جامعة بغداد عن البحوث التطبيقية..أولوية لإرتباطها بسوق العمل!
الاشراق | متابعة.
أعلنت رئاسة جامعة بغداد، اليوم الأربعاء، تحقيق نتائج جيدة في تصنيفات عالمية عدة، وفيما أشارت إلى أن عدد البحوث السنوية المنشورة من قبل باحثيها بلغ أربعة آلاف بحث، أكدت أن وزارة التعليم العالي توفر دعماً مالياً ومكافآت للأساتذة الذين ينشرون بحوثاً رصينة، لافتةً إلى أن الأولوية تذهب للبحوث التطبيقية المرتبطة بسوق العمل.
وقال رئيس الجامعة بهاء إنصاف، : إن "التصنيفات العالمية للجامعات تُعد مؤشرات مهمة لكنها لا تعكس بالضرورة واقع الأداء الأكاديمي أو مدى ارتباط البحث العلمي بسوق العمل المحلي"، مشدداً على "أهمية البحوث التطبيقية التي تسهم في تطوير بيئة العمل في العراق".
وأضاف أن "هناك تصنيفات عدة للجامعات، بعضُها شاركنا فيه وحققنا نتائج جيدة، وبعضها الآخر لم ندخله، وهذا لا يُعد نقطة ضعف أساسية، بل هو مؤشر ضمن مجموعة من المعايير المصممة لجامعات في بيئات مختلفة عن العراق"، لافتاً إلى أن "الأهم بالنسبة لنا هو عدد البحوث التطبيقية التي تقدم حلولاً واقعية وتخدم سوق العمل، وليس فقط عدد المنشورات في تخصصات نظرية أو غير متصلة مباشرة باحتياجات المجتمع، مثل أبحاث الفضاء".
وبيّن رئيس الجامعة أن "عدد البحوث السنوية المنشورة من قبل باحثي جامعة بغداد بلغ نحو أربعة آلاف بحث خلال العام الماضي، مع وجود قرابة 300 بحث فردي من قبل أساتذة الجامعة"، مشيراً إلى أن "عضو هيئة التدريس ملزم بإعداد ونشر بحث علمي واحد على الأقل سنوياً، ضمن التزاماته التي تتوزع بواقع 50% للتدريس و50% للبحث العلمي".
وأوضح أن "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولي اهتماماً كبيراً بعملية النشر العلمي، حيث توفر الجامعة دعماً مالياً ومكافآت تشجيعية للأساتذة الذين ينشرون بحوثاً رصينة ومتقدمة".
وأضاف أن "الجامعة تعمل حالياً على جمع التخصصات التي ترتبط بحاجات سوق العمل، مثل إدارة الأعمال والتجارة الإلكترونية، والتي تمثل مزيجاً من التخصصات التطبيقية والإنسانية، حيث يدرس الطالب إلى جانب المهارات التقنية مفاهيم في الفلسفة وعلم الاجتماع، بهدف تعزيز التفكير النقدي والقدرة على ابتكار حلول تتلاءم مع بيئته".
وتابع: "نسعى إلى خلق بيئة تعليمية متكاملة تُمكّن الطالب من إيجاد فرصة عمل لنفسه، بدلاً من الاكتفاء بانتظار وظيفة حكومية"، مبيناً أن "هذا النموذج التعليمي الذي نعمل على ترسيخه في بعض الكليات لن يقتصر عليها فقط، بل سنعمل على تعميمه تدريجياً ليشمل مختلف كليات الجامعة، ومن ثم باقي الجامعات العراقية".
وأشار إلى أن "الهدف الأساس من هذه الرؤية هو إعداد خريج يمتلك أدوات التفكير والمهارات العملية التي تمكنه من المساهمة في تنمية محيطه وخلق فرص اقتصادية جديدة، بدلاً من أن يكون عبئاً على سوق العمل".