الشيخ "قاسم" يحسم الجدل.. لن نسلم سلاحنا وهيهات منا الذلة!
الاشراق | متابعة.
أطلق الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، تحذيراتٍ شديدة اللهجة من مخاطر تتهدّد وجود لبنان ومقاومته، مؤكدًا في الوقت نفسه رفض حزبه القاطع للتخلّي عن سلاحه، وذلك خلال كلمةٍ متلفزة يوم الجمعة.
ركّز قاسم على الثوابت الأساسية، قائلاً: "أصبروا على حصرية السلاح في مقابل الخطر الكبير الذي لن يبقي لبنان... ولتكن كلمتنا واحدة ولنعمل للأولوية". وأضاف بحدّة: "من أبى وقبل الذل فهذا شأنه، ونحن لن نقبل الذل وقد قدّمنا تضحيات كبيرة ولن نسلم السلاح"، رافضًا ما وصفه بالمطالب الدولية بنزع سلاح المقاومة.
التهديد الوجودي والمؤامرة على سوريا
وصف قاسم التهديدات الحالية بأنها "وجودية" لكل من المقاومة وبيئتها ولبنان بكافة طوائفه، مشيرًا إلى "تهديد 'إسرائيلي' وأذرع 'إسرائيلية' يمكن استخدامها في أماكن أخرى وهو أكبر خطر يهدد لبنان". وانتقد بشدة المخططات المنسوبة للعدو، قائلاً: "مطلوب أن تكون سوريا مجردة تماماً من السلاح وأن تكون تحت الأوامر 'الإسرائيلية' أي إدارة 'إسرائيلية' لسوريا"، على لسان الشيخ نعيم قاسم.
اتهامات للولايات المتحدة وتجاهل الاتفاقات
وجّه قاسم اتهاماتٍ مباشرةً للمبعوث الأمريكي، قائلاً: "المبعوث الأميركي يقول إنّ لبنان معرّض 'لانقراض' ويهدد بإلحاقه بدولة أخرى ويحرّض الدولة والجيش على الفتنة". كما هاجم ما أسماه "اتفاقًا جديدًا" تطرحه واشنطن: "اليوم أميركا تطرح اتفاقًا جديدًا يعني كل الخروقات خلال ثمانية أشهر كأنها لم تكن". وأكد أن "لبنان وحزب الله والمقاومين نفذوا كل ما عليهم من الاتفاق و'إسرائيل' لم تنفذ شيئاً".
السياق الإقليمي ودور إيران
لم يغفل قاسم السياق الإقليمي الأوسع، مشيرًا إلى "قصفت 'إسرائيل' إيران تحت عنوان وجود نووي مع أنّ كل المفتشين أثبتوا أنّه سلمي"، واصفًا ذلك بالعدوان. كما علّق على السياسات الإقليمية بالقول: "يريدون منع أيّ تحرّك يُمكن أن يكون فيه مقاومة لتوسع 'إسرائيل' في المنطقة وضرب كل خطر عليها"، وأشار إلى أن "طهران استطاعت أن تنتصر".
التاريخ كضمان والتزام بالوقف
اختتم قاسم بالتذكير بدور المقاومة التاريخي: "المقاومة منعت الاحتلال من الوصول إلى بيروت في معركة أولي البأس"، مؤكدًا في الوقت ذاته التزام حزب الله الحالي "بوقف اطلاق النار".
تأتي تصريحات الأمين العام لحزب الله في ظلّ تصاعد التوتّر بسبب تكرار العدوان والخروقات الإسرائيلية وهو ما يرفضه حزب الله جملةً وتفصيلاً، معتبرًا سلاحه ضمانةً ضدّ خطر الارهاب والاحتلال الصهيوني الوجودي.