ما سر انتشار سرطان الرئة لدى غير المدخنين.. دراسة تجيب!
الإشراق | متابعة.
دراسة تكشف نسبة المصابين بسرطان الرئة بين غير المدخنين، وتصنّفه كمرض مستقلّ بخصائص تميّزه عن باقي أمراض السرطان، والأكثر شيوعاً بين النساء.. لماذا؟
ساد اعتقاد منذ عقود، بارتباط الإصابة بسرطان الرئة بالتدخين، لكنّ زيادة نسبة الإصابة بهذا المرض لدى غير المدخّنين، دفع عدد من العلماء لتصنيفه كمرض مستقلّ، يختلف عن فئات السرطان المعروفة سابقاً، وله خصائص تميّزه.
وقال أندرياس فيك، اختصاصي الأورام في جامعة زيورخ السويسرية، في تقرير، إنّ "سرطان الرئة قد يظهر كمرض منفصل، وإذا تمّ تشخيصه لدى أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و35 عاماً، فغالباً ما يكونون من غير المدخّنين".
وأضاف: "سرطان الرئة، وخصوصاً سرطان الغدد (نوع من السرطان يبدأ في الغدد التي تفرز مواد مثل المخاط أو السوائل في أنسجة الجسم وقد يصيب الرئة)، لا تظهر أعراضه في المراحل الأولى، مثل السعال وألم الصدر، وضيق التنفّس، إلا عندما يكون الورم قد انتشر، ولهذا تشخّص أغلب حالات هذا المرض في مرحلة متقدّمة".
وأشار التقرير في هذا الإطار إلى أنّ "نسبة الإصابة بسرطان الرئة تزداد كل عام، وهو أكثر شيوعاً بين النساء، خصوصاً من أصول آسيوية"، وبسبب "تأثير الهرمونات الأنثوية على ظهور هذا النوع من السرطان".
ومن بين أسباب الإصابة بسرطان الرئة، بحسب التقرير، "استنشاق الغازات، والتدخين غير المباشر، والتعرّض لأبخرة الطهي، أو الوقود الصلب مثل الحطب والفحم في أماكن سيّئة التهوية"، موضحاً أنّ "النساء باعتبارهن يقضين وقتاً أطول داخل المنازل، فإنهن أكثر عرضة لهذا النوع من التلوّث الهوائي، وبالتالي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة".
وكشفت الأبحاث أنّ "تلوّث الهواء الخارجي، هو ثاني سبب رئيس للإصابة بسرطان الرئة بعد التدخين، ولا سيما بسبب عوادم السيارات ومداخن المصانع، والدخان الناجم عن حرق الفحم والخشب، ما يجعل الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ملوّثة هم أكثر عرضةً للوفاة بسبب المرض".