"الغارديان" تكشف تفاصيل استهداف المسعفين في غزة.. ماذا جاء فيها؟
الإشراق | متابعة.
صحيفة "الغارديان" البريطانية تكشف أن تشريح جثث عمال الإنقاذ، الذين استهدفتهم "إسرائيل" في غزة، أظهر وجود "طلقات نارية في الرأس والجذع".
كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن تشريح جثث المسعفين وعمال الإنقاذ الخمسة عشر الذين استهدفتهم "إسرائيل" في رفح جنوب قطاع غزة في 23 مارس/آذار المنصرم، أظهر وجود "طلقات نارية في الرأس والجذع".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "من المرجح أن تزيد هذه النتائج الضغط على إسرائيل لتقديم رواية كاملة للحادث وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب".
ونقلت عن الطبيب الذي أجرى التشريح قوله، إنّ معظمهم قُتلوا بطلقات نارية في الرأس والجذع، إضافة إلى إصابات ناجمة عن متفجرات.
بدوره، قال أحمد ضهير، الطبيب الشرعي في غزة، الذي أجرى تشريح جثامين 14 من أصل 15 شهيداً، لصحيفة "الغارديان"، إنه وجد "جروحاً تمزقية، وجروح دخول رصاص، وجروحاً ناتجة عن إصابات ناجمة عن متفجرات. وتركزت هذه الجروح في الغالب في منطقة الجذع - الصدر والبطن والظهر والرأس".
وقد لقي معظم الشهداء حتفهم متأثرين بإصابات ناجمة عن طلقات نارية، بما في ذلك ما وصفه ضهير، بأنه دليل على وجود "رصاصات متفجرة"، تُعرف أيضاً باسم "رصاصات الفراشة"، والتي تنفجر في الجسم عند الاصطدام، ممزقةً اللحم والعظام.
وقال ضهير: "وجدنا بقايا رصاصات متفجرة. في إحدى الحالات، انفجر رأس الرصاصة في الصدر، وعُثر على بقية شظايا الرصاص داخل الجسم. كما عُثر على بقايا أو شظايا من الرصاص متناثرة على ظهر أحد الضحايا".
كذلك، أشار إلى أنّ نتائجه لا تشير إلى أنّ المسعفين أُطلق عليهم النار من مسافة قريبة، لافتاً إلى أنّ الشظايا التي عُثر عليها في الجثث تُشير أيضاً إلى تعرضهم لإصابة بنوع من العبوات الناسفة.
وقال: "في بعض الحالات، بدت الإصابات مزيجاً من جروح ناجمة عن انفجارات وإطلاق نار عادي".
ورداً على الأخبار التي وردت عن استخراج جثامين بعض الشهداء مقيدي الأيدي، ما يُشير إلى أنهم أُسروا أو احتُجزوا قبل قتلهم، قال ضهير: "في حالة واحدة فقط، كانت هناك تغيرات في اللون وكدمات على المعصمين، ربما تكون ناجمة عن التقييد. كان جميع الرجال يرتدون بوضوح زي عملهم، وكانت جثثهم قد بدأت بالتحلل".
وكان "الجيش" الإسرائيلي قد اعترف بتنفيذ عمليات القتل، لكنه اضطر لتغيير روايته للأحداث، بعد ظهور أدلة تتناقض مع روايته بأن المركبات كانت "تتحرك بشكل مثير للريبة" دون أضواء.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، قد أكدت العثور على الجثامين، بعد 8 أيام، مدفونةً على بعد نحو 200م من مكان مركباتهم التي تم تدميرها أيضاً.
وكانت بعض الجثامين مكبلة الأيدي وعلامات الرصاص ظاهرة في الصدر والرأس، وأحدهم مقطوع الرأس، وبعضهم تغيرت معالمهم وكانت أشلاء مقطعة.
ولفتت إلى أن مركبات الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، التي استجابت لنداء المواطنين في هذه الحادثة، تدخلت بشكل اعتيادي، وكانت تحمل شارة الحماية المدنية وتضيء جميع اللوحات والمصابيح، وكانت الفرق ترتدي زيها الرسمي، مشيرةً إلى أنها وصلت إلى المنطقة قبل إعلان "جيش" الاحتلال بأنها منطقة عسكرية بنحو ساعة ونصف الساعة.