مؤسسة الكورد الفيليين في لندن يحيون ذكرى يوم الشهيد الفيلي العراقي
الإشراق | متابعة.
تحت شعار دماء الشهداء أمانة في اعناقنا وبمناسبة الذكرى السنوية الـ 45 ليوم الشهيد الفيلي العراقي، أحيت مؤسسة الكورد الفيلية في لندن حفلاً تأبيناُ، وأقامت مجلسها السنوي تضامناً مع هذه الذكرى الأليمة التي راح ضحيتها ثلاثين ألف من الشهداء من العائلات الكورد الفيلية العراقية التي ارتكبها النظام الصدامي البعثي العنصري المجرم.

حضر حفل التأبين عدد من العلماء وممثلي المراكز الاسلامية والعربية والكوردية الفيلية العراقية في بريطانيا، وجمع من النخب السياسية والفكرية والاكاديمية والاجتماعية والاعلامية، وحشد من الجاليات الاسلامية والعربية المقيمة في لندن وضواحيها.
بدأت مراسم حفل التأبين، بقراءة سورة الفاتحة على أرواح جميع شهداء الكورد الفيليين، تلتها إلقاء عدد من الخطباء السياسيين كلمات تأبينية وتوضيحية التي تناولت معاناة هذه الشريحة المظلومة، سواء في الماضي أو في الوقت الحاضر، مع التركيز على قضايا عائلات المهجرين في الجمهورية الاسلامية في إيران الذين لا يزالون يقيمون في مخيمات الأجئين، والحقوق السياسية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها.

كما القى الشاعر العراقي "عدي كرماشه" قصيدة شعرية قيمة من وحي المناسبة.
وفي نهاية الحفل القى فضيلة الشيخ زكي الفيلي مدير مؤسسة الكورد الفيلية العراقية في لندن، كلمة قيمة تحدث فيها عن معاناة هذه المكون المظلوم وما تعرضوا له من تنكيل وتعذيب وتجريد من حقوقهم الوطنية وإذلال لكرامتهم الانسانية.
في هذا اليوم الأليم، يتم استذكار وإحياء هذه الفاجعة التي تحمل أهمية تاريخية، حيث يتم إحياؤها لاستذكار الجرائم والفواجع والكوارث التي تعرض لها الكورد الفيليون عبر سنوات من الحكم البعثي القذر، حيث قام هذا النظام المقبور في الثمانينيات من القرن الماضي بهدم المنازل والمتاجر وترحيل المئات من سكانها في العراق.

ولا يزالون يناضلون ويكافحون طوال 45 عاماً لنيل حقوقهم القانونية والشرعية واسترداد جنسيتهم العراقية التي سلبها منهم النظام الصدامي الفاسد، من خلال المطالبة باتخاذ إجراءات قانونية وتنفيذية فعّالة، إضافة إلى دعم تمثيلهم السياسي في مجلس النواب من خلال زيادة مقاعد "الكوتا" المخصصة لهم.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أمر بإقرار الثاني من نيسان من كل عام ليكون يوماً رسمياً للشهيد الفيلي، كما تم تخصيص قطعة أرض لمقبرة الشهداء الفيليين تخليداً لذكراهم، حيث يرى كثيرون منهم أن تاريخ الرابع من نيسان أكثر ارتباطاً بقرار ترحيلهم وإبادتهم إبّان النظام الصدامي المجرم السابق. وحيث تم تسجيل اكثر من 16350 شهيداً موثقاً لدينا من مجموع 60 ألف شهيد أعدمهم النظام البعثي المجرم .