الشيخ دعموش يشكر العراق وايران واليمن على المشاركة الحاشدة بالتشييع
الاشراق | متابعة.
عقدت اللجنة العليا لمراسم تشييع الأمينين العامين لحزب الله الشهيدين السيدين حسن نصرالله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، اليوم الجمعة، مؤتمر صحفي حول اختتام مراسم التشييع في العاصمة اللبنانية بيروت.
وتوجه رئيس اللجنة العليا لمراسم التشييع الشيخ علي دعموش، خلال المؤتمر الصحفي للمشاركين في تشييع السيدين الأمينين، قائلا "لقد أدهشتم العالم من جديد بحضوركم المهيب".
وقال الشيخ دعموش "نقف هنا مجددا في هذا اللقاء الصحفي لنعبر عن عظيم فخرنا واعتزازنا بشعبنا وبحضوره القوي والمهيب في التشييع الذي شهده لبنان يوم الأحد الماضي في 23 شباط من سنة 2025 للأمينين العامين لحزب الله الشهيدين الكبيرين الجليلين سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليهما."
وأضاف: نقف هنا لنخاطب هذا الشعب الوفيّ وكل المحبين والأحرار الذين وفدوا من أكثر من ثمانين دولة حول العالم، وصنعوا مشهدا استثنائيا وتاريخيا وحضاريا غير مسبوق في بلدنا بحضورهم الحاشد والكبير في هذه المراسم. نقف هنا لنخاطبهم بما خاطبهم به شهيدنا الأسمى في مهرجان انتصار تموز من العام 2006، ولنقول لهم "لقد أدهشتم العالم من جديد بحضوركم المهيب وأثبتتم بحق أنكم شعب عظيم وأنكم شعب أبيّ وأنكم شعب وفيّ وأنكم شعب شجاع".
وتابع: لقد شن البعض خلال الأسابيع الماضية حربا نفسية عليكم كما كانوا يشنون حربا نفسية على المقاومة. لقد قالوا إن التشييع قد يُقصف من قبل العدو الإسرائيلي وأن هناك العديد من المخاطر والتهديدات الأمنية وغير الأمنية التي قد تحصل أثناء التشييع ليخيفوا الناس ويبعدوها عن المشاركة والحضور. لكنكم أثبتتم بحضوركم الكبير الذي فاق كل التوقعات أنكم أشجع من أن تخيفكم التهديدات والتهويل والأكاذيب والحسابات الخاطئة. فأنتم أبناء ذاك الإمام الذي قال "أبالموت تهددني يا ابن الطلقاء إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة."
وشدد على ان "الرسالة الأساسية التي أوصلها أهلنا بحضورهم المهيب بتشييع السيدين الشهيدين أنهم حاضرون في الميدان".
وذكر الشيخ دعموش انه "لقد أذهلتم العالم من جديد، عندما وفدتم من كل بيت، ومن كل مدينة، فمن كل قرية وبلدة، من الجنوب المقاتل، من البقاع المقاوم، من الشمال الوفي، والجبل الأبي، من بيروت العروبة وضاحية العزة والكرامة، ومن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومن أقاص الدنيا، فكنتم عند الساعة الثامنة صباحا تملؤون المدينة الرياضية والساحات والشوارع المحيطة بها بحضوركم مرفوعي الرأس أعزاء كرام. "
وأكمل: لقد أذهلتم العالم وقلتم للأمريكي وللإسرائيلي الذين كانا يراهنان على أن المقاومة تراجعت شعبيتها وضعفت وبدأت تنهار، هذا هو شعب المقاومة الذي لا يلين ولا يستكين ولا يهزم ولا تكسر إرادته مهما كانت الصعاب والتحديات وها هم محبّو السيدين الشهيدين باقون على العهد يتمسكون بنهج الشهداء ويحملون إيمانهم ووعيهم ورايتهم ويواصلون جهادهم ويكملون دربهم حتى تحقيق كامل الأهداف.
وأشار إلى أن "الرسالة الأساسية التي أراد أهلنا إيصالها من خلال هذا الحضور المهيب هي أنهم حاضرون في الميدان إلى جانب المقاومة في مواجهة كل المحاولات الداخلية والخارجية لاستهدافها والنيل منها."
وتابع: أيها الأحبة الذين يعجزوا اللسان والوصف عن إيفاءكم ما تستحقونه، إن احتشادكم المليوني الذي فاجأ الجميع قد أوصل الرسالة، فكان يومكم هذا بحق يوما من أيام الله وكان يومكم هذا بحق يوم الانتصار الكبير الذي حاول العدو الإسرائيلي وحلفاؤه أن يتنكروا له.
واردف: لقد حاول العدو وحلفاؤه خلال الأشهر الأخيرة الترويج لسردية الهزيمة والانكسار، وحاول الإيحاء لكم وللعالم، أنكم خسرتم وهزمتم وتراجعتم. لكنكم باحتشادكم ووفائكم أسقطتم كل فرضيات الخسارة والهزيمة والتراجع.، وثبّتّم انطلاقة جديدة ومرحلة جديدة من مراحل جهادكم وثباتكم أكثر قوة وإشراقا وأملا بالمستقبل.
واستطرد فالسلام عليكم أيها الأوفياء بكل معاني السلام.، السلام على شهدائكم وعلى عوائل شهدائكم، السلام على جرحاكم وجراح جرحاكم النازفة، السلام على أسراكم، السلام على أيتامكم، السلام على أراملكم، السلام على بيوتكم المهدمة، السلام على أرزاقكم المحروقة، السلام على أرواحكم وإراداتكم الصلبة التي هي أصلب من جبال لبنان، السلام على رجالكم ونسائكم، السلام على شبابكم وشاباتكم وأطفالكم، السلام على بكائكم ودموعكم، السلام على آهاتكم وحزنكم، السلام على قبضاتكم المرفوعة في وجه طائرات العدو.
كما شكر رئيس اللجنة العليا لمراسم التشييع الشخصيات الرسمية اللبنانية المشاركة بالتشييع وممثلي المراجع الدينية في ايران والعراق.
وقال "إننا باسم قيادة حزب الله وباسم عائلة الشهيدين الكبيرين نتقدم بالشكر والتقدير من صميم القلوب الممتلئة حزنا وألما على فقدان سيدينا الشهيدين، نتقدم إلى جميع اللبنانيين المحبين والمخلصين، رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا الذين احتشدوا من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية، بالشكر والتقدير والامتنان على هذا الحب وعلى هذا العشق لقائدهم ولحبيبهم ولرمزهم الأعلى."
وتابع: الشكر لكل المرجعيات الدينية والسادة العلماء ورجال الدين والشخصيات الرسمية والعسكرية والقضائية والقوى السياسية والحزبية والهيئات النقابية والمهنية والبعثات الدبلوماسية والشخصيات الإعلامية والفنية والأدبية والفكرية والأكاديمية والاجتماعية والمؤسسات الرسمية والأهلية والبلديات والاتحادات البلدية الذين شاركوا جميعا من لبنان في هذه المناسبة التاريخية العظيمة.
واضاف: نخص بالشكر والتقدير ممثل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون الأخ الأكبر دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري الذي كان وسيبقى بحق الأخ الكبير والوفي لأخيه وحبيبه ورفيق دربه، وممثل رئيس الحكومة الأستاذ نواف سلام الدكتور محمد حيدر، وكل الوزراء والنواب الحاليين والسابقين. والشكر موصول للجيش اللبناني وللأجهزة الأمنية قيادة وضباطا ورتباء وجنود الذين ساهموا في تأمين سلامة المشاركين وحمايتهم.
واكمل الشيح دعموش: كما نتقدم ببالغ الشكر والامتنان إلى الوفود الخارجية العربية والإسلامية والدولية السياسية والحزبية والشعبية التي حضرت من مختلف أنحاء العالم.
واردف: نخص بالشكر والامتنان ممثلي الحوزات الدينية وممثلي المراجع العظام في النجف الأشرف وقم المقدسة لا سيما سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني دام ظله الوارف، وسماحة المرجع الكبير آية الله العظمى الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف، الذين أوفدوا ممثليهم لمواساتنا ومشاركتنا في هذا المصاب الجلل.
ووجه الشيخ علي دعموش، "شكر خاص إلى العراق حكومة وشعباً وإلى الجمهورية الإسلامية في إيران قيادةً وشعباً وإلى اليمن العزيز الشامخ بأهله ومجاهديه على المشاركة بالتشييع".
ونوّه "نتوجه بخالص شكرنا للشخصيات والوفود الرسمية والشعبية التي قدمت من اليمن وفلسطين وتونس وتركيا ونيجيريا وأندونيسيا وماليزيا ومن دول آسيا وأفريقيا والخليج وأوروبا والأمريكيتين ومن بلاد الإغتراب اللبناني ومن عدد كبير من دول العالم ليؤكدوا وقوفهم إلى جانب مقاومته وليؤكدوا تمسكهم بنهج سيدنا الأسمى الذي تحول إلى رمز أممي كبير في العالم وفي وجدان الأمة."
واضاف: نتوجه بشكر خاص إلى العراق الحبيب حكومةً ونواباً وشعبا وحشدا وفصائل مقاومة وقوى سياسية وشخصيات ووفود شعبية أتت من مختلف مناطق ومحافظات بلاد الرافدين حاملة معها الحب والوجع والدمع فكانت خير مواسٍ وخير مؤنس في هذا المصاب.
وتابع: نتوجه بشكر خاص إلى الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة ورئيسا وحكومة وشعبا التي شاركت بوفود رسمية وعلمائية وشعبية كبيرة في هذه المراسم، وإلى اليمن العزيز الشامخ بأهله ومجاهديه الأعزاء الذين حال بينهم وبين حضورهم المشهود حصار أمريكي غربي ظالم ومع ذلك شاركونا هذا الألم بوفود وشخصيات عزيزة وكريمة.
إلى ذلك، وجه رئيس اللجنة العليا لمراسم تشييع الأمين العام لحزب الله الشهيدين السيدين حسن نصرالله والشهيد والسيد هاشم صفي الدين الشيخ علي دعموش، الشكر للإعلاميين والمؤثرين وأصحاب المضائف واللجان المنظمة للتشييع.
وقال "نعرب أيضا عن خالص شكرنا وتقديرنا للمؤسسات الإعلامية اللبنانية والعربية والدولية ولجميع الإعلاميين والصحفيين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والرواة الذين توافدوا بالمئات لنقل هذا المشهد المهيب إلى العالم."
واضاف: نخص بالشكر الوفود الإعلامية العراقية والإيرانية واليمنية واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، ونثني في هذه المناسبة على الجهود الجبارة والكبيرة التي بذلتها اللجان المنظمة في حزب الله من مختلف الجهات التنظيمية، من الهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني والفرق الكشفية والمتطوعة وفرق الحماية والانضباط والهيئات النسائية، ومن كل المناطق التنظيمية من بيروت والبقاع والجنوب وجبل لبنان والشمال الذين عملوا طوال شهر تقريبا في الليل والنهار للتحضير لهذا الحدث الكبير وبذلوا جهودا كبيرة لضمان أن يكون التشييع لائقا بمكانة ورمزية وعظمة قائدهم وسيدهم وحبيبهم الأسمى وصفيه الهاشمي، سواء على مستوى الإعداد والتخطيط والتنظيم والتنفيذ فقدموا بتفانيهم وإخلاصهم وسهرهم صورة رائعة وناصعة عن دقة التنظيم التي انتازت بها هذه المراسم باعتراف الجميع.
وتابع: الشكر والتقدير لأصحاب المضائف وكل الذين فتحوا بيوتهم للضيوف والوافدين سواء من داخل لبنان أو خارج لبنان الشكر والتقدير لكل من عمل وساعد وساهم في إنجاز وإنجاح هذه المراسم العظيمة ولكل من شارك أو تقدم بواجب العزاء والمواسات بهذا المصاب الجلل.
وختم مؤتمره الصحفي قائلاً: الشكر أولاً وآخراً لله سبحانه وتعالى الذي وفق وسدد لإتمام هذه المراسم المهيبة من دون أي حادث يذكر، ولولا توفيقه وتسديده وتثبيته للمؤمنين ورعايته لهذه المسيرة لما حصل ما حصل. فالشكر لله دائماً وأبداً بما يليق بجلاله وعظمته وهو نعم المولى ونعم النصير.