القراءة والموسيقى وتأثيرها على صحة كبار السن
الاشراق | متابعة.
تشكل القراءة والموسيقى عنصرين أساسيين في تعزيز الصحة النفسية لكبار السن، حيث أظهرت دراسات حديثة أن الانخراط في الأنشطة الثقافية والفنية يمكن أن يساعد في تقليل التوتر، وتحفيز الذاكرة، وتحسين الحالة المزاجية لدى المسنين.
فالقراءة، سواء كانت كتبًا وروايات أو مقالات صحفية، تسهم في تنشيط الدماغ والحفاظ على القدرات المعرفية، كما تتيح للأفراد فرصة الهروب من العزلة والانخراط في عوالم مختلفة؛ ما يقلل من مشاعر الوحدة والقلق.
وتشير الأبحاث إلى أن القراءة اليومية يمكن أن تؤخر تراجع القدرات الذهنية المرتبطة بالتقدم في العمر، وتساعد في الوقاية من أمراض مثل الزهايمر والخرف.
أما الموسيقى، فتعد وسيلة فعالة لتعزيز الصحة العاطفية، حيث أظهرت دراسات أن الاستماع إلى الألحان المفضلة أو العزف على الآلات الموسيقية يمكن أن يحسن المزاج، ويقلل من مستويات التوتر والاكتئاب.
كما أن الموسيقى تسهم في تحفيز الذكريات لدى المصابين بضعف الذاكرة؛ ما يساعدهم على استعادة لحظات وأحداث من الماضي، وتعزيز التواصل مع الآخرين.
وفي هذا السياق، يشجع الخبراء على دمج القراءة والموسيقى في روتين الحياة اليومية لكبار السن، سواء من خلال الأندية الأدبية، أو جلسات الاستماع الجماعي، أو حتى التطبيقات الرقمية التي تتيح لهم الوصول إلى الكتب والمقطوعات الموسيقية بسهولة.
فهذا النوع من الأنشطة لا يعزز الصحة العقلية فحسب، بل يساهم أيضًا في تحسين جودة الحياة، ويمنح كبار السن إحساسًا بالمتعة والراحة النفسية.