نقلة نوعية.. جرّاح لبناني يبتكر درعاً طبية للعين
الإشراق | متابعة.
ابتكار جِراحيّ طبيّ في لبنان على يد الدكتور الجرّاح الشاب نبيه شمص يشكّل نقلة نوعية في عالم جراحة العيون.
أترك بصمتك في هذا العالم، بأيّ مجال كنت أو شئت!
ربنا تعالى يحبّ الإبداع ويحبّذ المبدعين، في شتى المجالات والأُطر، وهذا ما نتوسّمه دوماً في الشباب العربي من المحيط إلى الخليج.
مستويات عالية من العلم والتحصيل نجدها لدى المواطن رغم كلّ شيء، فكمْ من مبتكر فلسطيني برز وعُرف رغم تضييق الاحتلال والقمع والاعتداءات، وكذلك في لبنان الذي يعاني منذ عقود من الأطماع الإسرائيلية والأزمة السياسية والضغط الاقتصادي الاجتماعي المعيشي الكبير.
وبرز اللبناني الذي لا يألو جهداً، مدماكاً مبرزاً في الإبداع والابتكار والعطاء، أينما وطئت قدماه في أصقاع قارات العالم المسكون، فكان من بين المغتربين علماء وأدباء وأطباء وأهل صحافة ورجال أعمال بارزون وغيره..
ما زلت أبدع!
وعلى أرض وطنهم، ورغم الإمكانيات المحدودة، وشبه انعدام للدعم الرسمي، قدّموا المبادرات الفردية العديدة والمتنوّعة، ومعظمها يعتدّ به.
"أنا اللبناني، رغم الحروب والأزمات، ما زلت أبدع داخل وطني، متحدّياً كلّ الصعوبات" هذا ما يقوله الطبيب والجرّاح نبيه شمص.
رغم رزوح وطنه تحت وطأة عدوانٍ إسرائيلي همجي مدمّر، خرج منه منتصراً بوحدته وصموده، وفي إنجاز طبي جديد، استطاع جرّاح العيون اللبناني الدكتور نبيه شمص أن يضع بصمته في عالم طب وجراحة العيون بابتكار رائد حصل بموجبه على براءة اختراع لجهاز جديد يُعرف باسم "الدرع الداعمة للكبسولة الأمامية من نبيه" Nabih Anterior Capsule Supportive Shield (NACSS).
حلّ مبتكر لمنع حدوث التمزّق المفاجئ
يوجز الطبيب شارحاً "يُعتبر هذا الجهاز حلّاً مبتكراً لمنع حدوث التمزّق المفاجئ للعدسة أثناء جراحة الماء الزرقاء المنتفخة، وهي من أخطر المضاعفات التي تواجه جرّاحي العيون وتهدّد بصر المرضى.
الابتكار عبارة عن درع دائرية مرنة، يتمّ طيّها وإدخالها إلى العين عبر محقن خلال عملية الماء الزرقاء، حيث يعمل على حماية الكبسولة الأمامية للعدسة. ويتميّز بوجود (Vacuum Rings) تساعد على تثبيته، بالإضافة إلى فتحة مركزية تسمح بإدخال إبرة لسحب السوائل وتخفيف الضغط الداخلي للعدسة بشكل محكم وآمن".
ويضيف "وبعد تخفيف الضغط الداخلي للعدسة، تتمّ إزالة الجهاز بسهولة من دون أيّ ضرر للكبسولة، ما يجعل الجراحة أكثر أماناً ويُحسّن نتائجها".
وبكلّ فخر يعتبر أنّ "هذا الابتكار يشكّل نقلة نوعية في عالم جراحة العيون، ويعكس قدرة الأطباء اللبنانيين على الإبداع والتميّز رغم كلّ التحدّيات".