ظريف: السياسات النووية لإيران لم تتجه أبدًا نحو إنتاج الأسلحة النووية
الإشراق | متابعة.
أكد نائب رئيس الجمهورية الإيرانية للشؤون الستراتيجية، "محمد جواد ظريف"، بأن إيران لا تشكل تهديدًا أمنيًا لأي دولة، قائلًا: لو أردنا إنتاج أسلحة نووية لفعلنا ذلك منذ زمن بعيد.
وأوضح "ظریف" خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2025"، أن "إيران لا تشكل أي تهديد أمني كما يحاول البعض تقديم هذه الصورة عنها، ويلجأون إلى آليات مثل الترويج لمخطط "الرهاب من إيران والإسلام"، لتبرير ممارساتهم ضد الأبرياء بما في ذلك في غزة؛ مؤكدًا أن هذه المزاعم لا أساس لها.
وفي معرض إشارته إلى سياسة الضغوط القصوى الأميركية الفاشلة، قال مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية: لقد فشلت محاولاتهم لثني إيران عن مواصلة الطريق وقد فشلوا في إيقافها فنيًا، وكانت النتيجة الوحيدة لسياساتهم ممارسة ضغوط اقتصادية ثقيلة على الشعب الإيراني.
وأوضح أن "سياسات إيران النووية، على عكس الاتهامات التي وجهتها بعض الدول، كانت مبنية على المبادئ السلمية ولم تتجه أبدًا نحو إنتاج الأسلحة النووية".
وقال ظريف، حول ما إذا كانت إيران مستعدة لقبول اتفاق جديد يتضمن التزامات بالتوقف عن دعم حماس وحزب الله: الولايات المتحدة أكدت دائمًا على ضرورة أن يكون هناك اتفاق إقليمي، والآن لدينا اتفاق إقليمي. وقد أقمنا علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتابع قائلًا: لكن النقطة المهمة هي أن عنوان المشكلة خاطئ، فإن قضية المقاومة في المنطقة ليست مرهونة بطهران، وإنما يتعلق الأمر بسلوك الاحتلال الإسرائيلي، وسياسته القائمة على الفصل العنصري، والإبادة الجماعية، وانتهاك الحقوق الفلسطينية؛ وطالما ظلت القضية الفلسطينية من دون حل فإن المقاومة ستستمر بدعم إيراني أو بدونه.
وتابع: المقاومة ستستمر حتى التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، وإيران بدورها تدعم حقوق الشعب الفلسطيني فقط، إلا أن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء المقاومة تكمن في انتهاكات الكيان الصهيوني لحقوق الإنسان، ولو كان هناك من يسعى لحل القضية الفلسطينية، فعليه إذًا التركيز على هذه القضايا بدل إلقاء اللوم على إيران.
وحول علاقات إيران الإقليمية، صرح مساعد رئيس الجمهورية: إيران مستعدة على الدوام للتفاوض والتعاون مع دول المنطقة، واقتراحنا بإنشاء آلية حوار إقليمية تسمى "منتدى حوار غرب آسيا"، يعكس التزامنا بالسلام والاستقرار الإقليميين؛ مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تشكل أي تهديد للأمن الإقليمي فحسب، وإنما سعت دائمًا إلى التعاون والتفاعل مع جيرانها.
واختتم ظريف كلامه بالقول: إن خطوات الحكومة الإيرانية لتحسين وضع حقوق الإنسان والتنوع السياسي في البلاد، هي بادرة على التزام طهران بالإصلاحات والتحرك نحو مستقبل أفضل؛ مبينًا ضرورة الحفاظ على التعددية وفسح المجال لطرح الآراء المختلفة باعتباره رصيدًا لتقدم البلاد.