دراسة: بكتريا الفم قد تسبب بأمراض القلب والسكري!

الاشراق | متابعة.

كشفت دراسة جديدة، أن البكتيريا المسببة لأمراض اللثة قد تشكل تهديدًا لصحة الإنسان، حيث يمكن أن تُسهم في الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، مثل: مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب.

وأظهرت الأبحاث المدعومة من قبل مؤسسة القلب البريطانية، أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة لديهم احتمال أكبر بنسبة 69% للإصابة بمرض السكري من النوع 2، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

تعزى هذه المخاطر جزئيًا إلى أن أمراض اللثة تثير التهابات قد تؤثر سلبًا على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.

لكن الدراسات تشير أيضًا إلى أن تأثير البكتيريا المسببة لأمراض اللثة، قد يمتد إلى القلب ذاته، ما يعزز العلاقة بين الفم وصحة الأوعية الدموية.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة فيكتوريا سامبسون، طبيبة الأسنان في جمعية الصحة في لندن: "إذا كان هناك خلل في صحة فمك، فقد تنتقل هذه البكتيريا إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يزيد من المخاطر الصحية العامة."

وأضافت الدكتورة سامبسون: "البكتيريا المسببة لأمراض اللثة تفرز إنزيمات تضر بالأوعية الدموية، مما يقلل من قدرتها على التمدد. لذلك، نجد أن هذه البكتيريا ترتبط بارتفاع ضغط الدم وبعض المشكلات المتعلقة بتدفق الدم."

ووجد الباحثون أن هذه الحالة تزيد من احتمالية الإصابة بضعف الانتصاب بنسبة 3 أضعاف، كما تم ربطها بمخاطر الإصابة بمرض الزهايمر. وتعود هذه المخاطر إلى نوع خاص من البكتيريا يُسمى بورفيروموناس اللثة، الذي ينشأ في فم الإنسان، ولكن جزيئات هذه البكتيريا قد وُجدت أيضًا في أدمغة مرضى الزهايمر.

ورغم وجود دلائل على علاقة بين هذه البكتيريا ومرض الزهايمر، أضافت الدكتورة سامبسون أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه البكتيريا هي السبب المباشر للمرض.

الأبحاث تشير أيضًا إلى أن أمراض الفم قد تلعب دورًا في تطور بعض أنواع السرطان. على سبيل المثال، حدد العلماء بكتيريا "Fusobacterium nucleatum"، التي تنشأ في الفم، ويمكن العثور عليها في أورام القولون والمستقيم.

وهناك أيضًا دراسات جارية لفهم العلاقة بين ميكروبيوم الفم وأنواع أخرى من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي.

من أجل الحفاظ على صحة فم جيدة، يُنصح بتنظيف الأسنان مرتين يوميًا، وكشط اللسان في الصباح الباكر، وتقليل تناول السكر، بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان بانتظام. كما أوصت الدراسات بتناول الأطعمة المخمرة، التي تساهم في تحسين صحة ميكروبيوم الأمعاء، وهو ما يعود بالنفع أيضًا على صحة الفم.