الكيان يحصي أضرار مستوطنات الشمال: أكثر من 9 آلاف مبنى تضرر كلياً

الإشراق | متابعة.

صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية تسلط الضوء على حجم الأضرار التي لحقت بالمباني في مستوطنات الشمال مع لبنان، بالتزامن مع بيانات جديدة لدائرة ضريبة الأملاك تظهر أن 9 آلاف مبنى وأكثر من 7 آلاف مركبة تضررت بشكلٍ كامل بنيران حزب الله في الشمال.

وظّفت "إسرائيل" الرقابة العسكرية المشددة للتكتم والتعتيم على الأضرار والخسائر التي تتكبدها الجبهة الداخلية الإسرائيلية في الشمال مع استمرار حزب الله بإطلاق عشرات الصواريخ والمسيّرات يومياً، ومع ذلك، أظهرت بيانات "دائرة ضريبة الأملاك" أن 9 آلاف مبنى وأكثر من 7 آلاف مركبة تضررت بشكلٍ كامل بنيران حزب الله في مستوطنات الشمال.

ووفق معطيات دائرة الضرائب، فهناك إصابات كثيرة في الشمال لم يتم الإبلاغ عنها بعد، ويعود ذلك لأنه تم إخلاء المستوطنين أو لأن الإصابات في المناطق التي لا يمكن دخولها بناء على تعليمات "الجيش".

وأكّدت أنّ أكثر الأضرار كانت في مستوطنات "المنارة" و"شتولا" و"كريات شمونة" و"زرعيت" و"نهاريا" و"شلومي"، لافتةً إلى أنّ معظم الأضرار في تلك الستوطنات لحقت بالمباني السكنية، من جراء صواريخ حزب الله، مع تأكيدها أن التفاصيل غير المعلنة أكبر بكثير.

"لا يكاد يوجد مبنى سليم في مستوطنات الشمال"
وعن هذا الواقع "المأساوي" بالنسبة إلى مستوطني الشمال، بفعل عمليات حزب الله، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أنه "لا يكاد يوجد مبنى سليم في البلدات الحدودية مع لبنان، ومعظم المنازل بحاجة لترميم أو هدم".

وقالت الصحيفة أيضاً إنّ الدمار في "كريات شمونة" لا يصدق، وأنّ ترميم المدراس المتضررة وحدها سيستغرق 4 أشهر.

بينما كشف أحد الخبراء للصحيفة في وقتٍ سابق أن تركيز حزب الله على قصف المؤسسات العاملة في قطاع الأمن والصناعات العسكرية تسبّب في إقفال العديد منها، ودفع "الجيش" إلى إخلاء ثكنات وقواعد. فقد تعرّضت مصانع تابعة لشركات "البت" و"رافاييل" و"عداسا" لضربات مباشرة من مُسيّرات حزب الله، وتقرر إقفالها ونقل أعمالها إلى مراكز جديدة سرية في وسط "إسرائيل"، بعد الاستغناء عن نحو 200 من العاملين فيها، علماً أنها تستوعب أكثر من 650 عاملاً وموظفاً.

يأتي كل هذا، فيما تتحدّث وسائل إعلام إسرائيلية عن أن إعلان حكومة بنيامين نتنياهو لـ"انتصارات" في الحرب مع لبنان، في حين أنّ النيران التي يتلقّاها المستوطنون "تزداد"، حيث "لا تزال الحياة في الشمال معطّلة كلياً، فيما التشويش اليومي ينزلق أيضاً نحو الوسط".