طلاب إيرانیون يفتتحون سفارة المقاومة في مدارسهم
الإشراق | متابعة.
انطلاقاً من مبدأ جهاد التبيين حمل طلاب ايران البواسل رغم صغر سنهم على عاتقهم قضية نصرة المظلومين لتوضيح الشبهات والسرديات الكاذبة حولها ، عبر افتتاح سفارة للمقاومة في مدارسهم.
نعم انهم طلاب ايران ابناء الامام الخميني (ره) الذي زرع فيهم حب الخير ونصرة المظلوم والدفاع عن قضايا الامة الاسلامية فنبتت اليوم ثمارها بأجيال يقظة لا تعرف الكلل ولا الملل وتبتكر طرقا هادفة لايصال وتوضيح اهداف تحركهم.
هذه المرة تبلورت افكار الطلاب لتفتح سفارة للمقاومة في مدارسهم بمختلف المحافظات الايرانية وتضمنت هذه السفارة عدة مكاتب متخصصة لتشرح وتبيّن فكرة المقاومة ومأسستها في مختلف محاور وموضوعات الحیاة.
كل مدرسة سفارة وكل طالب سفير للمقاومة
وفي هذا الصدد، اوضح المساعد الثقافي والتربوي في مدرسة علمي للبنين بهمدان حجة الاسلام علي شفيعي نجاد بأنه تم تنفيذ فكرة انشاء "سفارة المقاومة" في المدارس بعنوان "كل مدرسة سفارة وكل طالب سفير للمقاومة" بحیث یقوم الطلاب المتطوعون بتنفيذ الانشطة والفعاليات على مستوى مدرستهم.
واضاف المساعد الثقافي والتربوي بأن الانشطة الطلابية تناقش الفكر المقاوم بهدف خلق دور لطلاب الثورة الإسلامية بالتفاعل والتعاطف والارتباط الوطني مع طلاب جبهة المقاومة.
واوضح حجة الاسلام شفيعي ان السفارة تتضمن 6 مكاتب وهي : 7 اكتوبر، تاريخ فلسطين، صحافة، حزب الله لبنان، التعريف بالكتب والاناشيد.مشيرا الى ان هذه المكاتب تتولى اداراتها مجموعات يكون لكل منها مسؤوليات مختلفة ومتنوعة لكنها متناسقة ومكملة لبعضها البعض.
واكد على ان الطلاب المتطوعين هم فعلا نصرة المظلومين ونصرة جبهة المقاومة لانهم يبذلون جهدا ومن صميم قلبهم وبكل حماس للرد على الشكوك والتساؤلات من زملائهم الطلاب لرسم المشهد الحقيقي للمواجهة بين جبهة الحق والباطل وتنويرهم بالمعرفة اللازمة في هذا الصدد.
وتابع موضحا بأن مجموعة 7 اكتوبر تقوم بشرح احداث عمليات طوفان الاقصى وخلفياتها واهدافها وايضا عمليات محور المقاومة بما فيها اليمن والعراق ،وتتطرق بشرحها الى مستندات واحصاءات واقعية. كما ان مجموعة تاريخ فلسطين تقوم بالسرد التاريخي الموثق للتواجد الصهيوني في المنطقة الذي يسلب الاراضي الفلسطينية عنوة من الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الى ابادة جماعية منذ ذلك الحين.
واضاف بأن مجموعة الصحافة هي عبارة عن طلاب عدد منهم يتقن اللغة العربية يلعبون دور الصحفيين في محور المقاومة وعدد اخر يقوم بالترجمة لهم ويردون على الاسئلة والشبهات حول الميدان وشخصيات المقاومة مع تزويد الطلاب بالمصادر والوثائق التي تؤكد اكاذيب سرديات العدو.
وتأتي مهمة مجموعة حزب الله في لبنان في شرح تاريخ تشكيل المقاومة اللبنانية ومراحلها والعمليات البطولية التي سطرتها ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ تاسيسها الى الان.واما مجموعة الكتب فتقوم بالتعريف عن كتب معينة تتناول محور المقاومة وشخصياته ومنها كتاب "سر رضوان" الذي يتضمن السيرة الذاتية للقائد الحاج عماد مغنية.
لوحة فنية تجسد استمرار طريق القادة والشهداء
وتحدثت معلمة الفنون في مدرسة علمي للبنين بهمدان "فاطمة كوكائيان" عن اعدادها وتنفيذها لوحة فنية طُرحت فكرتها من قبل المساعد التربوي والثقافي للمدرسة والتي تجسدت بشكل شجرة طيبة للمقاومة من قاداتها وامتدادها عبر الاجيال القادمة.
كما اوضحت بأنها تهدف الى تعريف الطلاب عن قادة المقاومة الشهداء ودروهم البنّاء في مسيرة مواجهة الاستكبار والدفاع عن المظلوم، مؤكدة على ان جيل الطلاب سوف يكمل مسيرة هؤلاء القادة والشهداء العظام ومعربة عن املها انه وبالايمان باللهزتعالى وببركة ظهور الامام الحجة(عج) سوف نشهد زوال الكيان الاسرائيلي قريبا.
حملات تبرع طلابية
ولم يقتصرعمل الطلاب السفراء في سفارة المقاومة على الشق التنويري والتثقيفي انما ايضا امتدى ليشمل حملات تبرع من زملائهم الطلاب واهاليهم وتقديمها لطلاب محور المقاومة عبر مكتب قائد الثورة الاسلامية.
وجاءت حملات الدعم هذه اما عن طريق التبرع بالاموال او عن طريق التبرع بالذهب. ولم يقتصر الامر هنا ، فقد انطلقت "حملة جمع الالعاب" بحیث يقوم طلاب المرحلة الابتدائية بجمع ألعابهم الجديدة وغير المستخدمة وتسليمها من خلال التفاعل مع العديد من محلات الألعاب ويتم التبرع بالألعاب لجبهة المقاومة.
سوق المحبة لدعم طلاب محور المقاومة
ونستمر في حملات الدعم هذه والافكار المبتكرة للطلاب الايرانيين بحيث قام طلاب الرابع ابتدائي واهاليهم في مدرسة علمي للبنين بهمدان بإفتتاح "سوق المحبة" في ملعب المدرسة على مدى يومين بنية انتصار المقاومة واسعاد الاطفال المظلومين ويعود ريع هذا السوق لدعم اطفال محور المقاومة في لبنان وغزة .
الملفت بالامر عند تجولنا بين الطلاب في سوق المحبة ،الذي شمل انواع واصناف مختلفة من مواد غذائية وقرطاسية والعاب،لمسنا مدى وعي وادراك هؤلاء الطلاب لما يجري من احداث في المنطقة وتصميمهم على مساندة اخوتهم الطلاب الذي يرزحون تحت وطأة الاحتلال والظلم .
حتى الكثير من الطلاب الايرانيين عبروا عن مشاعرهم وقالوا وقد اغرورقت عيونهم بالدموع :" نشعر بالالم الشديد عندما نذهب نحن الى مقاعد الدراسة وهناك اطفال من عمرنا يحرمون من حقهم في التعلم بسبب وحشية الكيان الصهيوني الذي لا يريد لنا الحياة والتقدم في ميادين العلم ."
وتابع الطلاب ان ما يقومون به في ميادين الجهاد التربوي هو اقل واجب امام زملائهم الطلاب الذين يتعرضون لاقصى انواع الظلم الصهيوني في ظل صمت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الطفل التي من المفترض ان تكون الملجأ لهم ، معربين عن املهم في تحقيق النصر قريبا و ان يزول الكيان الصهيوني من الوجود.