ماذا نفعل إذا اكتشفنا حالة "كوليرا"؟

الإشراق | متابعة.

الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوثان ببكتيريا الضمة الكوليرية (Vibrio Cholerae) .يمكن أن تنتقل عن طريق المياه أو الطعام الملوث، و تنتشر بسرعة في المناطق ذات الوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية.

أعلنت وزارة الصحة العامة عن وجود حالات مرض الكوليرا في لبنان، وذلك بعد تأكيد حالة واحدة في الشمال بتاريخ 16 تشرين الأول/ اكتوبر الحالي.

وتساهم الظروف التي تمر بها البلاد بسبب العدوان الإسرائيلي واجبار مئات آلاف المواطنين على ترك منازلهم وقراهم ومدنهم، ما اضطر الآلاف منهم للبقاء في مراكز إيواء في مدارس وغيرها.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنه سيتم تفعيل "الخطة الوطنية للكوليرا" بعد ثبوت تسجيل حالة إصابة بالوباء.

و ذكّر وزيرالصحة فراس الأبيض بالانتشار الذي حصل للوباء في عام 2022 حيث تابعت الوزارة من خلال برنامج الترصد الوبائي وشركائها الدوليين والمحليين ضبط الوباء عبر حملة تلقيح منظمة وواسعة.

وقال إن الوزارة عادت لتنظم قبل حوالى شهرين حملة تلقيح في المناطق المعرضة للخطر بعد ورود أنباء عن عودة الكوليرا إلى سوريا. وتم إعطاء حوالى 360 ألف لقاح وتبليغ المستشفيات بعزل أي حالة إسهال مشتبه بها.

وأكد أن الفرق التابعة لبرنامج الترصد الوبائي قامت برصد شامل للبلدة والمخالطين والمياه والصرف الصحي، وتم أخذ عينات من المياه التي يتم استخدامها في المنطقة ومن مخيمات النزوح، ولم تظهر الفحوصات حتى الآن أي نتيجة إيجابية. ورغم ذلك تم تجييش كل الفرق والكل موجود على الأرض من أجل تحديد مصدر الإصابة، حيث سيتم إعلام الرأي العام بذلك حرصًا على الشفافية.

ولفت الأبيض إلى أن القلق قد يأتي من اكتظاظ مراكز الإيواء وعدم توفر الكمية اللازمة من المياه حيث إن أعداد النازحين كبيرة وغالبيتهم من الجنوب حيث لم تكن الوزارة قد قامت بحملة تلقيح قبل سنتين لعدم اعتبار الجنوب حينها منطقة معرضة لخطر انتشار الوباء.  وقال وزير الصحة العامة إن الوزارة مدركة لهذا الوضع وتبذل كل الجهود لضبطه بسرعة.

وأعلن عن بدء المشاورات مع منظمة الصحة العالمية للإتيان بكمية لقاحات كافية للبنان وتنفيذ حملة تلقيح. ولفت إلى أن الحصول على اللقاح ليس سهلاً حيث ينتشر وباء الكوليرا في 30 بلداً في العالم، آملا أن يكون لبنان من بين البلدان التي تحصل على ما تحتاج إليه من كمية لقاحات.

ما هي الكوليرا؟
والكوليرا هي عدوى معوية حادة تنشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوثان ببكتيريا الضمة الكوليرية (Vibrio Cholerae) .يمكن أن تنتقل عن طريق المياه أو الطعام الملوث، و تنتشر بسرعة في المناطق ذات الوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية. إذا تركت دون علاج ، يمكن أن يكون المرض مميتاً في غضون ساعات فقط من الإصابة لأنه يمكن أن يسبب الجفاف الشديد.

ما هي عوارض الكوليرا؟
إسهال مائي حاد غزير غالباً دون حرارة، قد يؤدي إلى التجفاف.

عوارض التجفاف:

-العطش
-تقلّص مرونة الجلد
-تغور العينين
-الوهن أو الضعف الشديد

ما يجب فعله عند ظهور حالة الكوليرا؟
عند ظهور حالة الكوليرا يجب:

-عزل المريض والتخلّص من البراز بالطرق الصحيّة.
-تعقيم جميع المواد الملوّثة مثل الملابس والشراشف عن طريق إستعمال الكلور والماء.
-تنظيف وتعقيم الأيدي التي تلامس المريض المصاب بالكوليرا أو ملابسه، الشراشف وغيرها، بالمياه المكولرة أو غيرها من العوامل الفعالة المضادة للجراثيم.
-مراقبة الأشخاص المخالطين للمريض لمدة 5 أيام من آخر احتكاك بالمريض.
-يتمّ التعقيم بواسطة الكلور (الخالي من الرائحة المعطّرة والذي يحتوي على 5,25 % كلور).

وتنتج عدوى الكوليرا، بسبب أحد أنواع البكتيريا، يُسمى ضمة الكوليرا، الآثار المميتة للمرض هي نتيجة لسم تفرزه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، يتسبب في إفراز الجسم لكميات هائلة من الماء، ما يؤدي إلى الإسهال وفقدان سريع للسوائل والأملاح.

وقد لا تسبب الكوليرا المرض لدى جميع الأشخاص الذين يتعرضون لها، لكنها لا تزال تمرر البكتيريا في البراز، وهي يمكن أن تلوث الطعام وإمدادات المياه.