تضامناً مع الجنوب.. "مهرجان طرابلس للأفلام" يلغي حفل الختام

الإشراق | متابعة.

"مهرجان طرابلس للأفلام" يلغي حفل الختام تضامناً مع الجنوب اللبناني في ظل العدوان الإسرائيلي ويكتفي بإعلان نتائج مسابقاته.

ألقى العدوان الإسرائيلي على لبنان بظلاله على فعاليات "مهرجان طرابلس للأفلام"، الذي أعلن منظموه إلغاء حفل الختام الذي كان مقرراً مساء أمس الأربعاء، وآثرت اللجنة المنظمة للمهرجان الاكتفاء بإعلان نتائج المسابقات.

المسؤولة الإعلامية للمهرجان، مطيعة حلاق، قالت إنه: "منذ انطلاقة الدورة الــ 11 للمهرجان كانت رسالتنا واضحة، وهي تعزيز التضامن مع الجنوب وفلسطين المحتلة ودعم صنّاع السينما، مما يعكس روح التعاون الإنساني والثقافي، ويمثل جزءاً مهماً من تلاحم المجتمع الفني في منطقتنا".

وأضافت أنه "نظراً للظروف الأليمة والمجازر المستمرة في لبنان وفلسطين، فقد قررت اللجنة المنظمة لمهرجان طرابلس للأفلام إلغاء حفل الاختتام الذي يتم خلاله إعلان الأفلام الفائزة وتوزيع الجوائز". 

وجاءت الأفلام الفائزة على الشكل التالي:

- جائزة أفضل فيلم روائي طويل لفيلم "Six Feet Over" لـكريم بن صلاح، لجودة مستواه الفني والسرد غير التقليدي، حيث استطاع أن يمرر المشاهد القاسية بدقة شديدة، وتمكّن من اختيار مقاربات ذكية لخلق التحول الدرامي للشخصيات، فجاء توصيف عمله بأنه فيلم بمستوى فني مميز.

- جائزة أحسن فيلم وثائقي لفيلم "Thiiird" لكريم قاسم، وبرأي لجنة التحكيم فإنه فاز بسبب حساسيته الفنية وإيقاعه المتميز وطريقة تأمل البشر في الأزمات بطريقة سينمائية عذبة.

- جائزة أفضل فيلم قصير لفيلم "LES CHENILLES" لنويل وميشيل كسرواني، لأنه، بحسب لجنة التحكيم، استخدم عدة طبقات تعبيرية تعكس أسلوباً قصصيّاً جذّاباً لتحقيق سرد سينمائي ملفت تتحول فيه وسائل اضطهاد المرأة إلى أدوات لتحريرها وحيث قوة الرابطة الإنسانية والإحساس بالآخر تجمع الأفراد.

- جائزة أفضل فيلم تحريك لفيلم "TOUCHED" لـرنا رشيد، حيث إنه "في فترة قصيرة، تتناول المخرجة موضوعاً أساسيّاً ومهماً يُحكى عنه كثيراً لكنها تنجح في تقديمه بطريقة فريدة ومبتكرة.

وفي تبرير التحكيم أن القصة "تدفع الانسان للتساؤل عن حياته، وحياة الناس من حوله، وحتى عن حياة الأشياء التي يتم التعامل معها كل يوم، والفيلم يجذب ويبقي المشاهد تحت تأثيره لفترة بعد انتهاء عرضه بفضل لمسته الصادقة والمميزة".

- جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الطويل، لفيلم "GOODBYE JULIA" لـمحمد كردفاني، الذي يصور قصة سينمائية عصرية، يتقاطع فيها الهم الخاص مع العام بعذوبة وفنية عالية.

- جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم القصير، لفيلم "AMPLIFIED" لدينا ناصر، حيث و"بوتيرة تصاعدية تتعمق في العالم الصامت للشخصية الرئيسية في الفيلم ورفضها أن تتحول إلى ضحية عند تعرضها للتحرش، ومعالجة هذا الموضوع الحساس من خلال سرد قصصي متناغم وتصميم صوت قوي".

ولم تستطع لجان التحكيم التجاوز عن 4 أفلام طويلة وقصيرة استحقت التنويه الخاص من قبلها، هي: فيلم "The Needle" لـعبد الحميد بوشناق، وفيلم "The tedious tour of M" لـهند بكر، و"AN ALBUM OF VOWS" لـإيليو طربيه، و"ABEAUTIFUL EXCUSE FOR A DEADLY SIN" لـهاشم شرف.

أما جوائز "منصة دعم الفيلم العربي القصير فذهبت لكل من شيرين كرم، وإيلي نجيم، وشريف البنداري.

وكان المهرجان قد افتتح بحفل زاخم الخميس الماضي في "بيت الفن".

وتناول مؤسس المهرجان، الياس خلاط، في كلمة له منع عروض بعض الأفلام، شارحاً قوانين الرقابة، ومؤكّداً التضامن مع الجنوب وما بعد الجنوب حيث إنه "يوماً بعد يوم تشتد الأزمة ونحن حزينون جداً من بيروت إلى أقصى الجنوب وما بعد الجنوب، خاصة عيترون وبليدا وغيرها وصولاً إلى بعلبك، فنحن على امتداد مساحة الوطن لسنا بخير حيث أن هناك مهرجانات عديدة ألغيت، ولكن ورغم هذا فإننا نعبّرعن تضامننا مع سينمائيين من لبنان ومن فلسطين يكافحون ويناضلون ليحكوا قصصنا وحكاياتنا، هؤلاء لهم منا كل تحية".