دار "ميم" الجزائرية توقف نشاطها بعد انتقادات لرواية فائزة بجائزة آسيا جبار

ishraq

الإشراق | متابعة.

أعلنت دار نشر "ميم" في الجزائر تعلن توقيف نشاطها بعد الجدل الكبير الذي أثارته رواية "هوارية" الصادرة عن الدار والفائزة مؤخراً بجائزة آسيا جبار.


أعلنت دار "ميم" للنشر  في الجزائر، التي تولت إصدار رواية الكاتبة إنعام بيوض الفائزة مؤخراً بجائزة آسيا جبار، أعلنت أمس الثلاثاء عن توقيف نشاطها بعد الجدل الكبير الذي أثارته رواية "هوارية"، بسبب ما ضمّته من عبارات وكلمات اعتبرت "مبتذلة" من اللهجة الجزائرية.
وذكرت الدار في بيان: "نعلن في هذا اليوم انسحابنا من النشر. تاركين الجمل بما حمل كما فعلنا دوماً. نعلن أن "ميم" أغلقت أبوابها منذ اللحظة في وجه الريح، وفي جه النار، .. لم نكن إلا دعاة سلم ومحبة ولم نسع لغير نشر ذلك".
ولم تذكر "ميم" بوضوح سبب هذا القرار، إلا أنه تزامن مع الجدل الذي أثارته رواية "هوارية" لإنعام بيوض، الفائزة بجائزة آسيا جبار للأدب الجزائري في دورتها للعام 2024.
الصحافي والناقد، فيصل مطاوي، قال لوكالة "فرانس برس" إنه: "لا شك أن الزوبعة التي أثارتها "هوّارية" وراء هذا القرار، لأن صاحبة دار النشر آسيا علي موسى إمرأة مسالمة ولا تحب أبداً الدخول في مواجهات"، مضيفاً "أعتقد أن المستهدف هو المرأة فالكاتبة امرأة والناشرة إمرأة والجائزة باسم امرأة، ولو كان الكاتب رجلاً لما أثيرت هذه الضجة".
وأسف مطاوي "كيف يمكن التهجم هكذا على كاتبة وأستاذة جامعية من مستوى عال، خاصة من أشخاص لم يقرأوا الرواية، كما لم يقرأوا روايات طاهر وطّار ورشيد بوجدرة وروايات مشهورة في الأدب العربي ضمّت عبارات نابية".
من جانبها، دافعت الناقدة أمينة بلعلي، عضو لجنة تحكيم جائزة آسيا جبار، عن النص في رد على منتقديه قائلة إن: "هذه الرواية محكمة في بنائها السردي ورسم شخصياتها"، وتساءلت في منشور على صفحتها على "فيسبوك" "كيف يمكن لمن يدعي أنها رواية مخلة بالحياء وبأنها رواية إيروتيكية وهو لم يقرأ سوى بضع صفحات؟".
وأجابت بلعلي "للأسف هؤلاء الذين يدعون الدفاع عن القيم بإدانة شخصية متخيلة هم يدافعون عن إيديولوجيات ضد الفن ولقد تأكد من خلال هذا اللغط أن المثقف المنافق لا يريد إلا أدباً منافقاً".
يذكر أن إنعام بيوض، مديرة "المعهد العربي العالي للترجمة" التابع لجامعة الدول العربية وأستاذ الترجمة الكتابية والشفوية، لها عدة مؤلفات في تخصصها وهذه ثاني رواية لها.
والرواية تحكي قصة "هوّارية" الاسم المشهور جدّاً في منطقة وهران بالغرب الجزائري وهي عرّافة أو قارئة كف يزورها كل أطياف المجتمع وتعرف أسرارهم، أرادت الروائية أن تسردها من خلال شخصيتها الرئيسية.
وانتقد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تتويج رواية "هوّارية" وربطها بكاتبة عالمية مثل آسيا جبّار المتوفاة عام 2015.
وجائزة آسيا جبّار من تنظيم مؤسسة النشر والإشهار الحكومية وجرى توزيع جوائز دورتها السابعة الأسبوع الماضي. وهي تكرّم كل سنة 3 أعمال أدبية باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP