11/06/2024
السياسية 152 قراءة
رئيس الوزراء يؤكد على مبادرة العراق في إنشاء صندوق لدعم غزّة
الاشراق | متابعة.
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، على المبادرة التي أطلقها العراق في (مؤتمر السلام 2023)، التي تضمنت إنشاء صندوق لدعم غزّةَ بعد العدوان.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان ان: "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، شارك في مؤتمر (الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة) الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية في البحر الميت، ويهدف إلى تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة".
وأكد السوداني، في كلمة القاها خلال المؤتمر، أن العدوان على غزّةَ كشف هشاشة النظام الدولي وعجزه في القيام بواجباته ومسؤولياته، كما وقف العالم عاجزاً إزاء أعداد الضحايا الفلسطينيين المرعبة.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن العدوان أدى الى تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في عموم غزة، وتسبب في عمليات تهجير وتهديم للمنازل والبنى التحتية وأغلب المنشآت الخدمية والمؤسسات التربوية والصحية.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على المبادرة التي أطلقها العراق في (مؤتمر السلام 2023)، الذي عقد بالقاهرة في تشرين الأول من العام الماضي، التي تضمنت إنشاء صندوق لدعم غزّةَ بعد العدوان، ووضع تقييمٍ مدروسٍ يحدد الاحتياجات، ويقسم الالتزامات بين الدول المشاركة بطريقة منهجية.
وفي ما يأتي أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني خلال المؤتمر :
نجتمع اليوم لتحديد سبل تعزيز وتنسيق استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية بسبب العدوان على غزّة.
بلغت نسبة نازحي قطاع غزة أكثر من 80% من مجموع سكانه البالغ قرابة مليونين و 300 ألف شخص، وترك 500 ألف عامل أعمالهم بسبب الحرب.
دمر العدوان 370 ألف وحدة سكنية في غزة، وتضرر أكثر من 53% من منشَآت المياه والصرفِ الصحي.
توقفت محطة كهرباء غزة عن العمل منذ تشرين الأول لعام 2023، وهي تحتاج إلى 400 ألف لترٍ من الوقودِ يومياً.
خرجت 82% من المدارسِ عن الخدمة، وحرم قرابة 625 ألف طالب وطالبة من التعليم، بجميع المراحل.
استُشهد أكثر من (5500) طالب وطالبة، و(261) معلماً، و (95) أستاذاً جامعياً، وأُصيب أكثرُ من 8 آلاف طالب وطالبة و (756) معلماً.
تابعَ العالم، على الهواءِ مباشراً، عمليات قصف المستشفيات، والمجازر التي ارتكبت بحقِّ الأطباء والكوادر الصحّية والمرضى الراقدين.
خرجت 32 مستشفى في قطاع غزّة عن الخدمة، من أصلِ 35، حيث تهدمَ بعضها وتضرر بعضها الآخر.
تهدم وتضرر، بسبب العدوان، أكثر من (195) موقعاً أثرياً، و(13) مكتبةً عامة، و( 227) مسجداً، و(3) كنائس.
ارتكبت سلطة الاحتلال جرائم حرب وإبادة جماعية، وجرائم ضدَّ الإنسانية، مارست خلالها عمليات قتل وتجويع وتهجير بحقِّ الشعب الفلسطيني.
تفاقمت معاناة الفلسطينيين بسببِ نقص الغذاء والدواء، وفقدان مياه الشرب والوقود، بعد أنْ أحكم الاحتلال غلق المعابر ومنعَ دخول المساعدات.
تواصلت دول عديدة معنا لأجل تعزيز جهود احتواء الصراع ومنع توسعته، لكنها تتماهى مع خروقات الاحتلال حين يعتدي على بعض الدول بالمنطقة، ويعمل على توسعة الصراع.
يجب أولاً السعي لوقف إطلاق النار، ومن ثم العمل بجدية على استعادةِ حقوق الشعب الفلسطيني، في أنْ تكون له دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
علينا دعم وجود الدولة الفلسطينية، وحثُّ دول العالم جميعاً أنْ تتبعَ هذه الخطوة، ونُحيي قرار النرويج وإسبانيا وایرلندا.
نحيي وكالةَ الأمم المتحدة (الانروا) لدورها في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
إنّ حجم الجرائم والفظائع، التي وقعت بحقِّ المدنيين، قد أضرَّ بمصداقية القوانين الدولية والنظامِ الدولي، ونزعَ الثقةَ عنه.
لقد صدمنا من طريقة التعامل مع محكمةِ العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، والازدراء من قبل الدول الكبرى.
نتطلعُ إلى نتائجَ عملية لهذا المؤتمر في تحشيدِ الدعم وإيصال المساعداتِ الإنسانية العاجلةِ بطريقةٍ منسقة، والتحشيد العالمي والشعبي لتوسعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.