كريم للإشراق: المكون الفيلي يواجه عوائق اجتماعية والوعي الجديد للطلبة هو السبيل للنهوض ولملمة الشتات

الإشراق | خاص.

أكد الكاتب والباحث الأكاديمي، الدكتور طالب محمد كريم، أن المكون الفيلي يواجه عوائق اجتماعية كبيرة، والوعي الجديد للطلبة هو السبيل للنهوض بالمجتمع الفيلي نحو الأفضل ولملمة الشتات.

وقال كريم، في حديث خص به قناة الإشراق الفضائية: أن "هناك عوائق كبيرة تواجه المكون الفيلي، وأهمها العائق الاجتماعي، بالرغم من أن المجتمع الفيلي واسع الطيف فكرياً وثقافياً، إلا أنه يواجه فجوة كبيرة في الشأن السياسي، وهناك انقسامات سياسية وأسرية وعشائرية واضحة وانقسامات إيديولوجية لا تبشر بوجود قاعدة جماهيرية متحدة في المستقبل القريب."
وأضاف، أن "هناك من يعتقد بإيديولوجية إسلامية وآخر ليبرالية وعلمانية وقومية وغير ذلك، فهؤلاء لهم حريتهم، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الانقسامات على جزئيات بسيطة يفترض أن تسير دون تعقيد، فمثلاً حسب ما شاهدنا أخيراً في انتخابات مجالس المحافظات يؤكد أن التناغم كان غائب بين أفراد المكون رغم أن المعايير يفترض أن تكون واضحة."
وتابع، أن "الوعي الجديد لدى طلبة الجامعات وأصحاب الشهادات والفكر النير فضلاً عن الكفاءات الأخرى يراهن عليهم بالنهوض بالمجتمع الفيلي، فهولاء الطلبة سيشكلون رقماً صعباً في إنتاج مشاريع قيمة توحد أطياف المجتمع الفيلي."
واختتم حديثه بأن "أي إنجاز يحقق لمصلحة المكون الفيلي لا يشكل مصدر سعادة بالنسبة للأحزاب الأخرى، الذين يريدون أن يبقون في العنوان العريض أنهم الأب والراعي ولا يقبلون بأي طرح آخر،"  مشيراً، إلى أن " أي طرح من أي جهة يناغم متطلبات المكون الفيلي يقابله هجوم وتسقيط من جهات أخرى، وبالتالي الخلاف ليس حول مصلحة المواطن بقدر ما يكون حول مصالحهم الشخصية."
جاء هذا التصريح في ظل التطورات الأخيرة الذي شهدها مؤتمر الطاقات والكفاءات لنخب الكورد الفيليين حول القرارات التي تنصف المكون الكوردي الفيلي.