آينشتاين والقنبلة: آينشتاين نادم على مساهمته في تصنيع القنبلة

الاشراق | متابعة.

محور الفيلم الوثائقي: "آينشتاين والقنبلة"، هو القنبلة الذرية، التي أُلقي نموذجان منها على هيروشيما وناكازاكي في آب/ أغسطس عام 1945 في فيلم يتتبع خطى العالم الأشهر في عصرنا الحاضر الذي لم يتفق مع عقلية وشعارات الزعيم النازي أدولف هتلر ففرّ من ألمانيا إلى إنكلترا ومنها إلى عدة دول أوروبية قبل أن يقصد الولايات المتحدة، وهناك سجل حدثين: الأول إعترافه لصحافي ياباني بأنه ساهم في تصنيع القنبلة الذرية، والثاني: إعلان ندمه على الكتاب الذي رفعه إلى الرئيس الأميركي روزفلت يحذر فيه أميركا والحلفاء من أن ألمانيا توصلت إلى سر تصنيع القنبلة الذرية.

وقالها بلسانه: لو علمت أن الألمان لن ينجحوا في صنع قنبلة ذرية لما شاركت  في التمهيد لهذا المسعى الغاشم، ما كنت لأحرك ساكناً أبداً" أضاف "لو أرينا الأمم الأخرى التفجير التجريبي في نيو مكسيكو لاستطعنا استخدامه لتقديم مقترحات  من أجل النظام العالمي لإنهاء الحرب، لقد تحقق النصر في الحرب لكن لم يحل السلام".

العالم الذي احتفل في 18 نيسان/ إبريل الجاري بالذكرى 79 لوفاته عن 76 عاماً، حاول أن يبرئ عبقريته العلمية مما حصل من ضحايا للقنبلة "يجب ألا ندين المرء لأن سعيه من أجل فهم قوى الطبيعة يُستغل في أغراض مدمرة بل إن مصير البشرية في وحدة كلياً مرتبط  بالتطور الأخلاقي للإنسان".

وعلى مدى الشريط المكثف بالمعلومات لا يكف آينشتاين عن الحديث عن السلام ومناوأة العنف، مزكّراً بأنه عارض هتلر لأنه رأى مستقبله أمامه بوضوح وعرف ماذا سيفعل وتوقع نهايته.

ويورد كاتب السيناريو معلومات عن عملية إنزال وغزو الحلفاء للنورماندي فيقول" عام 1944 أكثر من 150 ألف جندي حملتهم أكثر من 5 آلاف سفينة ونفذوا أكبر غزو برمائي في التاريخ لينقلب تيار الحرب على ألمانيا".

وفي شرحه للمقاربة بينه وبين اكتشاف الطاقة الذرية يقول العالم "لا أعتبر نفسي رائد إطلاق الطاقة الذرية ، كان دوري فيها غير مباشر. إسهامي الوحيد هو أنني في العام 1905 أوضحت العلاقة بين الكتلة والطاقة، واعتقدت يومها أن الطاقة الذرية ممكنة نظرياً فقط، ولم أتوقع حقاً أن تُطلق الطاقة الذرية في زماني"

الفيلم عرضته أميركا في 16 شباط/ فبراير 2024 وهو من إنتاج سامانتا لويس. بينما من ظهر في الشريط: آندرو هافيل، راشيل باري، هيلينا ويسترمان، ليو أ شيتاوا، جاي لويس ميتشيل، سيمون ماركاي، وجيمس موسكريف.