بوردو.. الفريق الخائب

الإشراق | متابعة.

لم يعرف فريق بوردو فترة أسوأ من تلك التي هو فيها حالياً. هو الفريق الذي توِّج سابقاً بلقب الدوري الفرنسي 6 مرات وبلقب كأس فرنسا 4 مرات وبلقب كأس الرابطة الفرنسية 3 مرات، وبلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي السابقة (الدوري الأوروبي حالياً) عام 1996.
وهو الفريق الذي قدّم العديد من اللاعبين المشهورين لمنتخب فرنسا على غرار آلان جيريس، هداف بوردو، واللاعب الأكثر مشاركة في مبارياته، وجان تيغانا ويوهان غوركوف وويلتورد، بالإضافة إلى لاعب منتخب ألمانيا السابق ديتر مولر وغيرهم الكثير.
لكن هذا الفريق أصبح ينافس في دوري الدرجة الثانية الفرنسي بعد أن هبط من الدرجة الأولى قبل عامين.
أكثر من ذلك، فإن بوردو في المركز الـ 14 حالياً في الدرجة الثانية بفارق 6 نقاط فقط عن المركز الذي يؤدي إلى الهبوط إلى الدرجة الثالثة.
هي أزمة نتائج غير عادية لفريق بوردو. مباريات هذا الموسم في الدوري الفرنسي للدرجة الثانية أكثر من نصفها خسائر تلقاها بوردو.
آخر معاناة بوردو كانت أمس بخسارته مباراته في المرحلة الثالثة والثلاثين بنتيجة 1-2 بعد تقدّمه حتى الدقيقة 90 بنتيجة 1-0 ليتلقى هدفين متتاليين، رغم أن الفريق المنافس كان يخوض المباراة منذ الدقيقة 72 بـ 10 لاعبين.
هذه الخسارة فعلت فعلها لدى جماهير بوردو الذين لم يروا فريقهم بهذا السوء، وهو بين فرق الهبوط إلى الدرجة الثالثة بعد أن كان يلعب الأدوار الأولى في الدرجة الأولى، بل ويتوّج بالألقاب.
جمهور بوردو لم يعد لديه أي ثقة بلاعبيه الذين يراهم من دون حافزية بل مجرّد لاعبين يؤدون المباريات غير مبالين بأزمة الفريق، بل إن خسائر الفريق تزداد مع تتالي المباريات.
ليس اللاعبون وحدهم من هم دون المستوى ودون تطلعات جمهورهم، فالمدير الفني للفريق، ألبرت رييرا، لا يتوانى عن الإقرار بضعف فريقه إثر كل خسارة وإثر كل أداء ضئيل من دون أن يجد الحلول.
هذه هي الحال بعد خسارة أمس، حيث قال رييرا: "بين الشوطين كان يجب أن نتقدّم بنتيجة 4-0. كان فريق واحد في الملعب. لكن، في الشوط الثاني تغيّرت الأمور، لا يزال بوردو يعاني سواء في الدفاع أو الهجوم".
بالتأكيد، فإن جمهور بوردو سئم من تصاريح رييرا وضعف مؤهلاته، كما سئم من مستوى اللاعبين والنتائج، ولا ينقصه سوى أن يرى فريقه في الدرجة الثالثة.