المعرض الجماعي "ما ليس له اسم" لإدانة سياسات الإبادة

ishraq

الاشراق | متابعة.

يُشكّل التهجير، والتشريد، والقتل، والعنف، والمجاعات والإبادات الجماعية التي تُسبِّبها الرأسمالية والاستعمار في قسم كبير من بُلدان العالَم موضوعات المعرض الجماعي "ما ليس له اسم"، الذي افتُتح في العشرين من الشهر الجاري، ويستمرُّ حتى الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو المُقبل في "المركز الثقافي الإسباني" بالعاصمة المكسيكية.

يُشارك في المعرض ثلاثة عشر فنّاناً من المكسيك وإسبانيا وتشيلي وغواتيمالا، تُعبّر أعمالهم، بشكل أو بآخر، عن السياسات العالمية التي ساهمت في قتل البشر والحجر، وتسريع التوتّرات، وإنشاء الحدود، وخلق الصراعات، والتلاعُب بالسُّلطة من أجل استمرار هذا الوضع الراهن، إضافة إلى خلق طبقات غير متساوية بين فئات المجتمع؛ الأمر الذي سبب الفقر والمجاعات والإبادات في بقاع مختلفة.

من غزّة التي تُعاني عدوان إبادة جماعية يشنُّها الكيان الصهيوني منذ خمسة أشهر، مروراً بجُزر المحيط الهادي التي اختفت بسبب السياسات التي لم تُسهم في الحدّ من الكوارث المناخية، وصولاً إلى المكسيك وبعض البُلدان التي تشهد حركات هجرة وتشريد، تنوّعت سيناريوهات اللوحات من أجل غرض واحد: التنديد بعالَم اليوم الذي لم يُخلِّف إلّا الحروب والصراعات والفقر والكوارث المناخية. 

قد يكون عمل الفنّان الإسباني إسيدور لوبيز أباريثيو، والذي حمل عنوان "لا تُطلق النار.. غرنيكا/ غزّة" أبرز الأعمال المشاركة في المعرض، حيث يسقط الفنّان ما حدث في السادس والعشرين من نيسان/ إبريل 1937، حين قصف سلاح الجوّ الألماني النازي المدينة الباسكية، غرنيكا، مُخلّفاً وراءه القتلى والجرحى، وأُجبر السكّان على ترك بيوتهم التي راحت تحترق، على ما يحدث الآن في غزّة من إبادة جماعية مُمنهجة ترتكبها "إسرائيل". 

من الفنّانين المشاركين في المعرض: أليخاندرو آراغون ودييغو ميغيل ماريا من المكسيك، وأنطونيا آلاركون من تشيلي وماريلان بور من غواتيمالا، و إسيدور لوبيز أباريثيو من إسبانيا.

 

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP