مبادرات التضامن مع ضحايا الفيضانات تتجاوز الانقسام السياسي في ليبيا

ishraq

الاشراق | متابعة.

تواصل وصول المساعدات إلى مناطق شرقي ليبيا التي ضربتها الفيضانات والسيول، وتزايدت المبادرات التضامنية مع الضحايا، في تجاوزٍ واضح للانقسام السياسي الذي تعيشه البلاد بين شرقها وغربها.

تزايدت مبادرات التضامن الشعبي في ليبيا إثر كارثة الفيضانات والسيول التي ضربت مدناً شرقي البلاد، وأسفرت عن دمارٍ هائل وأعدادٍ كبيرة من الضحايا في مدينة درنة بشكلٍ خاص.

أوضح مدير مركز "تدريب وتطوير المرأة" في مدينة طرابلس، غربي ليبيا، محمد كمور، لوكالة "فرانس برس"،  أنّه تمّ تعليق العمل في المركز لتوفير مساعدات لأبناء مدينة درنة، حيث فقد آلاف الناجين كل ما يملكونه بسبب الفيضانات، وقد جرفت الفيضانات أبنية وأحياء برمتها.

وأشار كمور إلى أنّ النساء في المركز تعمل على "خياطة وإعداد ملابس وأكفان لإرسالها على وجه السرعة إلى درنة التي دمرتها الفيضانات الكاسحة قبل حوالى أسبوعين تقريباً".

وكشف أنّ المركز أرسل حتى الآن 1300 زي مدرسي، إضافةً إلى مئات الملابس والأكفان إلى المدينة البالغ عدد سكانها قرابة 100 ألف نسمة، موضحاً أنّ المتدربات في المركز تعملن على إعداد الدفعة الثانية مِن المساعدات، مُشدّداً في حديثه على أنّ "الأولوية الآن لأخواتنا و إخواننا في المنطقة الشرقية".

وأكّد مدير المركز أنّ حاجات المنكوبين في درنة تُرسل إليه عبر جمعياتٍ خيرية مقرّها شرقي البلاد، وذلك رغم الانقسامات السياسية التي تعيشها ليبيا منذ سنوات بين شرقي البلاد وغربها.

وأثارت الفيضانات المدمرة موجة تضامنٍ تجاوزت الانقسامات السياسية والقبلية التي تعمّقت في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، عام 2011، حيث تتنافس على السلطة في البلاد حكومتان، الأولى تتخذ من طرابلس في الغرب مقراً لها، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، وتحظى باعتراف الأمم المتحدة، وأخرى في شرقي البلاد الذي ضربه الإعصار "دانيال" مدناً فيه، يرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب، ومدعومة مِن المشير، خليفة حفتر.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP