باولو ديبالا... الذهب يبقى ذهباً

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

باولو ديبالا. جوهرة باليرمو التي خفَتَ وهجها تدريجاً رفقة يوفنتوس، سطعت من جديد في العاصمة الإيطالية روما. يُقدّم الأرجنتيني أداءً استثنائياً في الفترة الأخيرة، أعاد مكانته الطبيعية بين كبار اللاعبين

بين عامَي 2012 و2015، خطفت موهبة ديبالا الفذة رفقة باليرمو أنظار الجميع. رَغِبت العديد من الأندية بالتوقيع مع الأرجنتيني الصغير حينها، لينتهي به المطاف في يوفنتوس. سرعان ما لمع نجم باولو رفقة «البيانكونيري»، لكنه اختفى عن الواجهة خلال مواسمه الأخيرة لأسبابٍ مختلفة، جعلته حبيساً للدكة على صعيد النادي والمنتخب.
وبعد مواسم متتالية من التخبط، وجد ديبالا بنادي روما نافذةً تعيده إلى الضوء. وقّع الأرجنتيني مع الفريق العاصمي خلال الصيف في صفقة انتقال مجانية قادماً من يوفنتوس، وبدأ يستعيد بريقه شيئاً فشيئاً.
أصبح ديبالا مركز المشروع الجديد لمدرب الفريق جوزيه مورينيو، وتمكن من قيادة روما إلى المركز الخامس بـ37 نقطة، مبتعداً بنقطة واحدة عن الوصيف إي سي ميلان. تأثير باولو الإيجابي على نسق الفريق العاصمي تعكسه الأرقام بصورة أوضح، إذ يكفي الإشارة إلى تسجيله 10 أهداف وصناعته 5 خلال 17 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات، تبعاً لموقع «Transfermarkt» المختص بالإحصاءات.
مردود لافت جعل روما يتوجّه إلى تعديل عقد ديبالا، تبعاً لصحيفة «كالتشيو ميركاتو»، من خلال رفع راتب اللاعب مع إلغاء الشرط الجزائي الذي يمنحه حق الرحيل خلال الفترة المقبلة. تجدر الإشارة إلى أن ديبالا وضع بنداً في عقده عند التوقيع مع روما يمنحه حرية الرحيل عن صفوف الفريق مقابل 20 مليون يورو، وهو ما يسعى النادي العاصمي لتجنبه.

ضربة ليوفنتوس؟
كان ديبالا حجر أساس في بداياته رفقة يوفنتوس، لكن المشروع الذي قاده المدير الرياضي الأسبق، فابيو باراتيتشي، باستقدام اللاعب كريستيانو رونالدو، قَلَب الموازين رأساً على عقب. أصبح رونالدو نجم الفريق الأول، وجلس ديبالا أكثر من مرة على مقاعد البدلاء ما حال دون تطوره بالشكل المطلوب. أمرٌ ساهم بتراجع أداء الجوهرة الأرجنتينية تباعاً في السنوات التي كانت من المفترض أن تجعله مركز الثقل الأساسي لتشكيلة يوفنتوس.
وفي أشهره الأخيرة في تورينو، كان ديبالا متاحاً للانتقال بعد أن أخبره يوفنتوس بانتهاء وقته رفقة النادي. بعيداً عن تبعات مشروع رونالدو غير الناجح على موقف ديبالا، لعبت إصابات اللاعب المتفاقمة بعد مرضِهِ بفيروس كورونا، علاوةً على راتبه الكبير، دوراً بارزاً في قرار الإدارة بالتخلي عنه، وحسم توجّه اليوفي إلى بناء الفريق حول دوشان فلاهوفيتش، الذي جاء إلى تورينو في فترة الانتقالات الشتوية للموسم الماضي، مصير ديبالا.


لم يلقى باولو منافسة شديدة بين الأندية للتوقيع معه فور عرضه في السوق، إذ شكّل احتمال عدم تمكن الأرجنتيني من اجتياز موسم كامل دون أن يعاني من مشكلة عضلية هاجساً أمام أي فريق. لكن المدرب البرتغالي المحنّك جوزيه مورينيو راهن على ديبالا، و استقدمه في صفقة انتقال حر قبل أسابيع فقط من بدء الموسم، وسط استقبال تاريخي من جماهير العاصمة. 19 جولة مرّت من عمر «الكالتشيو»، أثبتت نجاح رهان «السبيشل وان». روما متألق مع ديبالا، وهو ينافس لإنهاء الموسم بين الأربعة الكبار، وبالتالي التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. في الجهة الأخرى، ساهم فشل مشروع رونالدو إضافةً إلى تردّي العائدات على خلفية كورونا بتخبط يوفنتوس مالياً. أمرٌ أدى إلى خصم 15 نقطة من رصيد الفريق بقرارٍ من الاتحاد الإيطالي، بعد تحقيق مطوّل حول تلاعب اليوفي بمكاسب رأس المال. عقوبة أنزلت البيانكونيري إلى منتصف الجدول، مقابل رفع روما بقيادة ديبالا إلى المركز الخامس.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP