فلسطين ورفض التطبيع.. قصة يرويها مونديال قطر!

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

فوز المنتخب المغربي على نظيره الكندي في دور المجموعات المؤهلة لدوري الـ16 ضمن مونديال قطر 2022، تزين هذا التأهل الثمين بوحدة الشعوب العربية والعلم الفلسطيني يرفرف فوق أكتافها.

رفع العلم الفلسطيني على أكتاف لاعبي المنتخب المغربي كان رسالة واضحة وصريحة بأن الشعب المغربي رافض للتطبيع وأن ما تفرقه السياسية توحده الشعوب.

من ينظر إلى ملحمة المونديال القطري يرى بأن الدوحة ودون أي استراتيجية مسبقة، أو تخطيط من قبل أي من الساسة، وجهت الأنظار مرة أخرى إلى بوصلة المسلمين والمسجد الأقصى المبارك، ما يثبت أن الشعوب العربية رغم كل اتفاقيات التطبيع ورغم هرولة بعض الأنظمة نحو هذا المستنقع الرديء، ورغم كل محاولات الغرب وأتباعه أجندتهم في المنطقة لإقامة المشروع الصهيو عربي وخلق عدو وهمي للشعوب العربية في المنطقة على حساب الجارة البارّة إيران، إلا أنها شعوب واعية حاذقة أكثر من حكامها، وأنها تميز بفطنة عالية العدو من الصديق.

رفع أعلام فلسطين على أكتاف المشجعين في أي مباراة كانت صفعة مؤلمة لكل المطبعين وأسيادهم الصهاينة والأميركيين، بأن الحكام الاعراب وإن هرولوا نحوكم فإن أقدام الشعوب العربية ثابتة لا يهزها ريح.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ولا يخفى على كل فهيم، أين حكام العرب من شعوبهم في أي واد يهمون؟

وليس من الأصح أن ينزل حكام الشعوب العربية من بروجهم العاجية ليواكبوا عجلة آمال الشعوب العربية بأن يرون فلسطين حرة وتزينها عاصمتها القدس الشريف ويصلون صلاة الانتصار في المسجد الأقصى المبارك؟

وأين ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان "الذي يدعي بأنه قائد الأمة العربية"، من ملحمة قطر التي أثبتت أن دم كل العرب بمختلف لهجاتهم من المحيط إلى الخليج الفارسي هم فلسطينيون، وبدل أن يضخ المال في جيوب الغرب من أجل تمرير المشروع الصهيو أميركي والصهيو عربي في المنطقة أن يجعل صوته صوت الأمة العربية ويعرف العدو من الصديق من أجل أن يلبي رغبة الشعوب العربية ويحرر فلسطين؟

كلمة أخيرة للحكام العرب اتخذوا من شعوبكم دليلا واعرفوا من هو العدو ومن هو الصديق، كما قالتها الشعوب في مونديال قطر عدو الشعوب العربية الوحيد في المنطقة هو ما يسمى "إسرائيل" ولا يوجد عدو غيره، أما الباقي فأضغاث كلام الواهمين.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP