تعرف على الخريطة العملاقة للمعادن على المريخ قطعة من الفن الحديث

الاشراق

الاشراق|متابعة 

قد تبدو الصور الملونة بألوان قوس قزح وكأنها نوع من الفن الرقمي ، لكنها في الواقع خرائط للمريخ، تم التقاطها باستخدام مطياف التصوير المضغوط للمريخ، أو CRISM، وهي أداة على متن مركبة استكشاف المريخ المدارية (MRO) التابعة لناسا.
 
وكانت هذه المركبة الفضائية في مدار حول المريخ منذ عام 2006، والتقطت صوراً للكوكب باستخدام كاميراته مثل HiRISE وكذلك جمع بيانات مقياس الطيف والرادار CRISM وهو مقياس طيف مما يعنى أنه يقسم الضوء إلى أطوال موجية مختلفة لمعرفة ما يتكون منه الجسم، وتمثل الألوان المختلفة فى الخرائط المختلفة أدناه معادن معينة على سطح المريخ، مما يسمح للباحثين بإلقاء نظرة على جيولوجيا الكوكب من المدار.
 
وأصدرت وكالة ناسا مؤخرًا الجزء الأول من خريطة مفصلة للغاية لسطح المريخ بالكامل تقريبًا، في شكل صورة 5.6 جيجا بكسل بـ 72 لونًا، وتم إنشاء هذا من أكثر من 50000 مقطع، كل شريط يبلغ طوله حوالي 330 ميلًا وعرضه ستة أميال، والتي تم تجميعها معًا لإنشاء الخريطة النهائية، وتُظهر هذه الخريطة الانعكاس الكلي لكل رقعة من سطح المريخ مع وجود أجزاء حمراء من الخريطة حيث يوجد الكثير من الغبار الأحمر الساطع، والأجزاء الداكنة تكون أكثر صخرية وأقل غبارًا.
 
 
وستكون هناك مجموعات من بيانات CRISM تتوافق مع كل لوحة فردية من الخريطة ، مثل تلك الموضحة في الصورة، والتي سيتم إصدارها خلال الأشهر الستة المقبلة حتى اكتمال الاستبيان، وستشمل التغطية الإجمالية لبيانات CRISM 86٪ من سطح المريخ، مما يوفر خريطة لا تقدر بثمن لأماكن تواجد المعادن الرئيسية، ومن هذا المنطلق يمكن للباحثين فهم المزيد عن تاريخ المياه على الكوكب وتحديد أهداف جديدة للبحث العلمي أو حتى المساعدة في اختيار مواقع الهبوط لمهمات المركبات الجوالة.
 
وقال سكوت مورشى، الباحث الرئيسي في CRISM، في بيان: "إنها مجموعة بيانات جديدة بالكامل من شأنها أن تغذي موجة ثانية من الاكتشافات حول تكوين سطح المريخ، وفى الواقع يتمثل أحد أهداف مهمة MRO الموسعة التالية في أن تعود كاميرا HiRISE الخاصة بها وتصور بالألوان مئات المواقع الجديدة ذات الأولوية العلمية العالية التي نعثر عليها في الخريطة والمواقع التي لم يتم تصويرها بدقة عالية لأن أهميتها لم تكن معروفة ".
 
وستكون هناك أيضًا خريطة أخرى تم إصدارها في وقت لاحق من هذا العام تُظهر موقع المعادن الحاملة للحديد ، والتي تساعد في فهم تاريخ المياه على الكوكب ويمكن أن تساعد في البحث عن دليل على الحياة القديمة هناك .
 
وقال ريتشارد زوريك، عالم مشروع البعثة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا: "كان تحقيق CRISM أحد جواهر التاج لبعثة ناسا MRO، والتحليلات المستندة إلى هذه الخرائط النهائية ستوفر رؤى جديدة لتاريخ المريخ لسنوات عديدة قادمة."