نيويورك تايمز.."اسرائيل" رفضت بيع برمجيات تجسس الى "خصوم" روسيا!

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا ذكرت فيه أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رفضت طلبات من أوكرانيا وإستونيا في السنوات الأخيرة لشراء واستخدام برنامج بيغاسوس لاختراق أرقام الهواتف المحمولة الروسية.
 

وقالت الصحيفة في تقرير تابعته الاشراق، إن "إسرائيل" تخشى أن بيع السلاح السيبراني لخصوم روسيا سيلحق الضرر بعلاقة تل أبيب مع الكرملين.
FBI confirms it bought spyware from Israel's NSO Group – Middle East Monitor

"بيغاسوس هو ما يسمى بأداة القرصنة بدون نقرة"

كانت كل من أوكرانيا وإستونيا تأملان في شراء بيغاسوس للوصول إلى الهواتف الروسية، على الأرجح كجزء من عمليات استخباراتية تستهدف جارتها في السنوات التي سبقت غزو روسيا لأوكرانيا.


لكن وزارة الجيش الإسرائيلية رفضت منح تراخيص لمجموعة NSO، الشركة المنتجة لبيغاسوس، لبيعه إلى إستونيا وأوكرانيا إذا كان هدف تلك الدول هو استخدام السلاح ضد روسيا. وجاءت هذه القرارات بعد سنوات من قيام تل أبيب بمنح تراخيص لحكومات أجنبية تستخدم برامج التجسس كأداة للقمع المحلي.


بيغاسوس هو ما يسمى بأداة القرصنة بدون نقرة، مما يعني أنه يمكنه استخراج كل شيء خلسة وعن بعد من الهاتف المحمول المستهدف، بما في ذلك الصور وجهات الاتصال والرسائل وتسجيلات الفيديو، دون أن يضطر المستخدم إلى النقر على رابط تصيد لإعطاء بيغاسوس الوصول عن بعد. ويمكنه أيضا تحويل الهاتف المحمول إلى جهاز تتبع وتسجيل سري، مما يسمح للهاتف بالتجسس على صاحبه.

 
وفي حالة أوكرانيا، تعود طلبات بيغاسوس إلى عدة سنوات. منذ احداث شبه جزيرة القرم في عام 2014،و سعى المسؤولون الأوكرانيون للحصول على معدات دفاعية إسرائيلية لمواجهة التهديد الروسي، لكن تل أبيب فرضت حظرا شبه كامل على بيع الأسلحة، بما في ذلك بيغاسوس، إلى أوكرانيا.


في الحالة الإستونية، بدأت المفاوضات لشراء بيغاسوس في عام 2018، وسمحت تل أبيب في البداية لإستونيا بالحصول على النظام، على ما يبدو غير مدركة أن إستونيا تخطط لاستخدام النظام لمهاجمة الهواتف الروسية. قدمت الحكومة الإستونية مبلغا مقدما كبيرا من مبلغ 30 مليون دولار ثمنا للنظام.

 لكن في العام التالي، اتصل مسؤول دفاعي روسي كبير بوكالات الأمن الإسرائيلية لإخطارها بأن روسيا علمت بخطط إستونيا لاستخدام بيغاسوس ضد روسيا. بعد نقاش حاد بين المسؤولين الإسرائيليين، منعت وزارة الجيش الإسرائيلية إستونيا من استخدام برامج التجسس على أي أرقام هواتف محمولة روسية في جميع أنحاء العالم.

وتخضع علاقة تل أبيب مع موسكو للتدقيق الدقيق منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عدة أسابيع، وقد انتقد المسؤولون الأوكرانيون علنا حكومة "إسرائيل" لتقديمها دعما محدودا فقط للحكومة الأوكرانية المحاصرة ورضوخها للضغوط الروسية.

خلال خطاب افتراضي أمام الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، الأحد، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تل أبيب لعدم تزويد بلاده بنظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ وأسلحة دفاعية أخرى، ولعدم انضمامها إلى الدول الغربية الأخرى في فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي أن مسؤولين إسرائيليين رفضوا في آب/ أغسطس طلبا من وفد أوكراني لشراء بيغاسوس، في وقت كانت القوات الروسية تحتشد على الحدود الأوكرانية.
 
في صباح يوم الأربعاء، ذكرت صحيفة واشنطن بوست والغارديان، وهما جزء من كونسورتيوم من المؤسسات الإخبارية يُدعى مشروع بيغاسوس، أن هذه المناقشات تعود إلى عام 2019، وأفادت أولا أن إسرائيل منعت جهود إستونيا للحصول على بيغاسوس.


قال مسؤول أوكراني كبير مطلع على محاولات الحصول على نظام بيغاسوس إن مسؤولي المخابرات الأوكرانيين أصيبوا بخيبة أمل عندما رفضت إسرائيل السماح لأوكرانيا بشراء النظام، والذي كان يمكن أن يكون حاسما لمراقبة البرامج العسكرية الروسية وتقييم أهداف السياسة الخارجية للبلاد.

وقال المسؤول إن وجهة نظر أوكرانيا كانت أن إسرائيل، في اتخاذ قراراتها بشأن ترخيص بيغاسوس، أعطت أهمية أكبر لعلاقة الحكومة مع الكرملين من سجله في مجال حقوق الإنسان.

وامتنع ممثلو السفارة الأوكرانية في واشنطن ووزارة الخارجية الإستونية عن التعليق. وقالت NSO في بيان إن الشركة "لا يمكنها الإشارة إلى العملاء المزعومين ولن تشير إلى الإشاعات والتلميحات السياسية".

لا تتبنى الاشراق بالضرورة الاراء و التوصيفات المذكورة.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP