"سي بي إس" تمنع تقريراً عن الترحيل الجماعي للفنزويليين

الاشراق

الاشراق | متابعة.

أفادت وكالة "بلومبرغ نيوز" بأن قاضياً أميركياً أصدر حكماً يتعين بموجبه على إدارة الرئيس دونالد ترامب أن ترتب على ‍وجه السرعة عودة نحو 137 فنزويلياً جرى ترحيلهم إلى السلفادور وسجنهم ⁠هناك ‍بدعوى وجود صلات بينهم وبين عصابات إجرامية.

"على ترامب إعادة المرحّلين"
وجرت عملية ‌الترحيل ‌إلى السلفادور في مارس/آذار بموجب قانون "الأعداء الأجانب".

وقال قاضي المحكمة ‍الجزئية الأميركية جيمس بواسبرج إن ترحيلهم ينتهك الحقوق الواجبة لهم، ويحق ‌لهم العودة إلى المحكمة ‍للطعن ‌في ترحيلهم.

وحكم القاضي بأن على إدارة ترامب ⁠تقديم خطة للسماح بعودتهم في غضون أسبوعين.

وفي السياق نفسه، منعت رئيسة التحرير الجديدة لشبكة "سي بي إس" الأميركية بثّ تقرير نهاية هذا الأسبوع حول تبعات عمليات الترحيل الجماعي التي نفذتها إدارة دونالد ترامب.

وكان من المقرر أن يبث البرنامج الاستقصائي "60 دقيقة" حلقة طويلة مساء الأحد تضم شهادات فنزويليين رحّلتهم السلطات الأميركية في آذار/مارس، ليس إلى بلادهم، بل إلى السجن الضخم ذي الحراسة المشددة في السلفادور.

وقبل ساعات فقط من الموعد المقرر لبثه، أعلنت شبكة "سي بي إس" أن التقرير "سيبث في حلقة مقبلة من البرنامج".

وقالت شارين ألفونسي، الصحافية التي أعدت التقرير، في رسالة إلكترونية داخلية نقلتها الصحافة الأميركية، إن باري فايس، وهي ناقدة قديمة لما تعتبره التوافق الفكري لوسائل الإعلام التقدمية، هي من اتخذ قرار منع بثه.

وتابعت: "الموضوع دقيق من الناحية الواقعية. أعتقد أن سحبه الآن، بعد كل عمليات التدقيق الداخلي الصارمة، ليس قراراً تحريرياً، بل هو قرار سياسي".

وأضافت: "بعدم بث تقرير سبق إعلانه، سيرى المشاهدون (...) رقابة مؤسسية".

ماذا بررت شبكة "سي بي أس"؟
من جهتها، قالت شبكة "سي بي أس" في بيان نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" إن الموضوع "يحتاج إلى مزيد من العمل".

وأكّدت تانيا سايمن منتجة برنامج "60 دقيقة"، لزملائها أنها قاومت في البداية أمر باري فايس، لكنها "اضطرت في النهاية إلى الامتثال".

وقالت، وفقاً لنص اجتماع إنتاجي مع فريقها نشرته صحيفة "واشنطن بوست": "لقد قاومنا ودافعنا عن التقرير، لكنها أرادت تغييرات".

وعيّنت فايس في تشرين الأول/أكتوبر رئيسة تحرير لشبكة "سي بي إس نيوز" بعد أقل من ثلاثة أشهر من استحواذ شركة "سكاي دانس" التي تملكها عائلة إليسون المقربة من دونالد ترامب، على شركة باراماونت، الشركة الأم لشبكة سي بي إس.

وتأتي هذه الحلقة في سياق عمليات استحواذ كبيرة في مجموعات إعلامية أميركية، وكل ذلك في ظل ترامب، المقرب من مالكي الشركة الأم لشبكة "سي بي إس".