14/12/2025
اسرة و مجتمع 15 قراءة
الصحة .. نعمل على إنشاء مركز تدريبي للمهارات التمريضية
.jpg)
الاشراق
الاشراق | متابعة.
أعلن وزير الصحة، صالح الحسناوي، اليوم الأحد، العمل على إنشاء مركز تدريبي للمهارات التمريضية، فيما أشار إلى أن التمريض يعد الحجر الأساس في نجاح وتقدم المؤسسات الصحية في العراق.
وقال الحسناوي في كلمته خلال فعاليات اليوم الأول من المؤتمر التمريضي تحت عنوان "الارتقاء بالدور التمريضي: التمكين واحترافية رعاية المريض" بالتعاون مع شركة سانوفي للأدوية ومديرية المراكز التخصصية إن "اتفاقية شركة سانوفي التي تم توقيعها في الشهر السابع من عام 2022 تهدف أساساً إلى تمكين التمريض وزيادة مهارات التمريضيين والارتقاء بواقع التمريض في مؤسساتنا الصحية".
وأضاف أن "التمريض يعد الحجر الأساس للخدمات الصحية في كافة المؤسسات الصحية وبالأخص المستشفيات، فإن نجاح وتقدم التمريض هو نجاح وتقدم للخدمات الصحية، والارتقاء بالواقع التمريضي هو ارتقاء بالخدمات الصحية"، مشيرا الى ان "الوزارة تسعى لإنشاء مركز تدريبي للمهارات التمريضية، حيث سيكون هذا المركز عاملاً مساعداً للتمريضيين من خلال التدريب، ليساهموا مساهمة فعالة في تطور الواقع الصحي في العراق".
ودعا الحسناوي "كافة منتسبي وزارة الصحة من الكوادر الطبية والصحية والعلوميين والتحليلات المرضية، وكذلك الكوادر الإدارية والهندسية في وزارة الصحة، بأن يعملوا كفريق واحد لخدمة أبناء شعبنا العراقي".
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لشركة سانوفي الفرنسية للصناعات الدوائية، رامي نصار، في كلمته خلال المؤتمر، أن "عقد المؤتمر هذا اليوم جاء من أجل طرح المحور الخامس "من محاور الاتفاقية التي تم توقيعها في شهر شباط الماضي، إذ صممت شركة سنوفي على تنفيذ محاور هذه الاتفاقية وأن لا تكون حبرًا على ورق، وبالتالي بدأنا في الشهر الخامس من هذا العام طرح المحور الأول وهو موضوع اقتصاديات الصحة".
وأوضح أن "اقتصاديات الصحة أو ما يسمى بـ Health Technology Assessment كل وزارات الصحة في العالم اتجهت هذا الاتجاه وذلك لما يعانوه من حدود الموارد ، وبالتالي يجب أن يكون هناك الاتجاه في Cost Effectiveness Studies لما يتعلق بالمنظومة الصحية الكاملة".
وتابع أنه "في الشهر السابع من هذا العام أيضًا طرحنا موضوع الأدوية البيولوجية المشابهة والتي يجب أن يكون لها بعض المحددات في الـ Listing لهذه الأدوية في عدم الوضوح الموجود في هذه الأدوية البيولوجية المشابهة ،وثم بالشهر العاشر من هذا العام أيضًا طرحنا موضوع اليقظة الدوائية".
وأشار إلى أن "موضوعنا لهذا اليوم هو التمريض بعد أن عقدنا قبل أسابيع من الآن موضوع Digital Communication، وخلال تنفيذ هذه المحاور جميعًا كان هدفنا هو التوعية الصحية ،حيث عملنا الكثير من الـ Disease Awareness Programs في ما يتعلق بالـ Rare Diseases والأمراض الوراثية والـ Meningitis والسحايا وكان هدفنا رفع التوعية الصحية لكافة مقدمي الرعاية الطبية".
وبين أن "هذه الاتفاقية جاءت بعدما لمسناه من نتائج ونقطة تحول في الخدمات الصحية خلال السنوات الماضية"، مشيراً إلى أن "ما تم إنجازه خلال السنتين أو الثلاث سنوات الماضية في وزارة الصحة العراقية يعد نقطة تحول حقيقية في بناء المستشفيات الجديدة وافتتاحها والاستعجال في تنفيذ المشاريع العلاجية وافتتاح المراكز الصحية".
وتابع: "نلتقي اليوم حول هدف واحد وهو الارتقاء بالخدمات الصحية وتعزيز كفاءة الكوادر التي تقف بالخط الأول لخدمة المريض وحماية المجتمع ، فعلى مر السنوات الماضية أدركنا جميعًا أن تطوير القطاع الصحي لم يعد خيارًا بل ضرورة تستوجب العمل المستمر والتخطيط السليم والاستثمار الحقيقي في العنصر البشري لأنه الأساس الذي تبنى عليه كل خطوات التطوير".
ولفت إلى أن "القطاع الصحي شهد تطورًا كبيرًا على مستوى التقنيات وأساليب الرعاية والممارسات العلاجية الحديثة، مع ذلك يبقى الإنسان هو محور العملية الصحية ،سواء كان المريض الذي يحتاج للرعاية أو الكوادر الصحية التي تقدمها، ومن هنا جاءت أهمية البرامج التي نلتقي لأجلها اليوم".
وأشار إلى أن "برنامج إمكان وبرنامج احترافية التمريض، هذان البرنامجان يشكلان نموذجًا واضحًا لرؤية تسترد إلى الارتقاء بالمهارة والمعرفة وتعزيز الاحترافية في كل مستوى من مستويات الخدمات الصحية"، موضحاً أن "برنامج إمكان يهدف بشكل أساسي إلى تمكين الكوادر العاملة من امتلاك المهارات التي يحتاجونها لمواجهة التحديات اليومية في بيئة العمل ،فالتمكين لا يعني فقط تدريباً تقنياً بل بناء الثقة وصقل القدرات وخلق بيئة يشعر فيها العامل الصحي بأنه قادر على اتخاذ القرار الصحيح والتصرف وفق أسس علمية ومهنية ثابتة".
وأكد ان "برنامج احترافية التمريض فهو خطوة محورية في دعم واحد من أهم خطوط الرعاية الصحية ، فالتمريض ليس مجرد دور مكمل بل هو ركيزة أساسية تسترد إليها كل منشأة صحية"، مبيناً أن "الاحترافية هنا تشمل القدرة على التواصل، إدارة الوقت، التعامل مع الحالات الحرجة، تطبيق إجراءات السلامة، الالتزام بمعايير الجودة وكل هذه الجوانب لا تؤثر فقط في مستوى الخدمة بل تؤثر بشكل مباشر في ثقة المريض".
وأكمل ان "تعزيز ثقة المريض هي أحد أهم الأهداف التي نعمل لأجلها، فالثقة لا تبنى بالكلمات بل تبنى بالمواقف، تبنى حين يشعر المريض أن أمامه شخص مستعد للاستماع قادر على التفسير حريص على الأمان ومتمكن من أدواته العلمية".
وذكر أن "سلامة المجتمع تبدأ من داخل المؤسسات الصحية ومن قدرة الكوادر على التعامل السليم مع المخاطر ومن تدريبهم على الإجراءات السليمة ومن تطبيق أنظمة الوقاية ومراقبة جودة الأداء والتأكد من أن كل خطوة وكل قرار تؤخذ بالاعتبار صحة الفرد والمحيط من حوله".
وأوضح أن "البرامج التي نطلقها اليوم ليست مجرد مبادرات مؤقتة بل هي استثمار طويل الأمد، استثمار في المهارة في المعرفة في الاستعداد في الثقة ومع كل موظف يطور مهاراته ومع كل خطوة نرفع فيها مستوى الممارسات المهنية، إذ نؤسس لأمان أكبر ولمجتمع أقوى ولمنظومة صحية قادرة على مواجهة التحديات مهما كانت".
وأكد "التزام شركة سنوفي بدعم كافة المبادرات التي تعنى بالارتقاء بالمنظومة الصحية في البلد ، حيث تعتمد الشركة على البحث والتطوير مدفوعة بالذكاء الاصطناعي ،وكذلك نحن ملتزمون بتحسين حياة الناس وتحقيق نمو ملموس بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية".