وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها النفطية في 2026

الاشراق

الاشراق | متابعة.

خفضت وكالة الطاقة الدولية، اليوم توقّعاتها لتخمة المعروض العالمي من النفط في العام المقبل للمرة الأولى منذ أيار/مايو، مشيرة إلى ارتفاع توقّعات الطلب بسبب قوة الاقتصاد العالمي وانخفاض المعروض من الدول الخاضعة لعقوبات، خصوصاً روسيا وفنزويلا.

وأوضحت الوكالة أنّ المعروض العالمي سيتجاوز الطلب بمقدار 3.84 ملايين برميل يومياً مقارنة بفائض قدره 4.09 ملايين برميل متوقّع في تقريرها لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، مع الإشارة إلى أنّ هذا الفائض لا يزال يمثّل نحو 4% من الطلب العالمي، وهو أعلى من توقّعات المحللين.

وتعرّضت أسعار النفط لضغوط منذ أشهر، إذ سجّل خام برنت انخفاضاً دون 62 دولاراً للبرميل بعد هبوطه بأكثر من 15% خلال 2025، رغم أنّ انخفاض الأسعار وتراجع قيمة الدولار يشكّلان عوامل دعم إضافية للطلب.

وتشير توقّعات الوكالة إلى أنّ نمو الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 40 ألف برميل يومياً لعام 2025 إلى 830 ألف برميل يومياً، وبمقدار 90 ألف برميل يومياً لعام 2026 إلى 860 ألف برميل يومياً، مدعوماً بتحسّن الاقتصاد الكلي وانحسار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.

وأوقفت "أوبك+" مؤقتاً زيادة الإنتاج خلال الربع الأول من 2026، فيما أبقت "أوبك" على توقّعاتها لنمو الطلب من دون تغيير، متوقّعة تقارب المعروض العالمي مع الطلب العام المقبل، وهو ما يتناقض مع توقّعات وكالة الطاقة الدولية.

وأكدت الوكالة أنّ انخفاض الإمدادات في تشرين الثاني/نوفمبر جاء نتيجة تراجع إنتاج روسيا وفنزويلا المتضرّرتين من العقوبات، مشيرة إلى أنّ عوائد الصادرات الروسية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الغزو الشامل لأوكرانيا في 2022.