15/11/2025
دولي 29 قراءة
بري: لا تأجيل للانتخابات... ومن حق حزب الله أن يعيد بناء نفسه!

الاشراق
الاشراق | متابعة.
أكّد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أنّ الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، مشدّداً على أنّ الحلّ الوحيد للأزمة التي تمرّ بها البلاد يكمن في «الوحدة».
وتطرّق بري، خلال استقباله وفداً من مجلس نقابة محرري الصحافة، إلى جملة من القضايا السياسية والإعلامية، وتناول الحملات التي تستهدفه بالقول: «إنّ قانون الانتخابات نافذ، وهناك خلاف حوله، والجميع بات يعرف طبيعة هذا الخلاف. للأسف، هناك غزوة تستهدفني شخصياً، ومن الطبيعي أنّ الشجرة المثمرة تتعرض دائماً للرشق بالحجارة، وهذه الغزوة من طرف معروف، ولن أردّ أبداً».
وفي ما يتعلّق بالقانون الانتخابي، قال بري إنّه «لا يمكن الوصول إلى قانون انتخابي إلاّ بالتوافق. لقد حذّرت من رمي كرة النار إلى المجلس النيابي، ولا أدري لماذا ألّفت الحكومة لجنتين ولم تلتزم بأي قرار صادر عنهما؟ ورمت هذه الكرة على المجلس النيابي، وحتى الآن لم أستلم أيّ شيء من الحكومة. البعض مستعجل عن غير حق، ويريد مني أن أحلّ الأزمة المتصلة بقانون الانتخابات، وأنا لم أستلم المشروع بعد».
وجزم بأنّ «الانتخابات ستجري في موعدها، ولا تأجيل ولا تمديد».
وأشار إلى أنّ «البعض ومنذ أكثر من 12 سنة يعمل على التحريض في الولايات المتحدة الأميركية لفرض عقوبات عليّ، ماشي الحال».
متى التزمت إسرائيل باتفاق وقف النار؟
وفي الملف الجنوبي، أكّد بري أنّه «منذ 11 شهراً لم تُطلق المقاومة رصاصة واحدة، وبشهادة كل العالم والميكانيزم واليونيفيل. لبنان نفّذ كل ما يتوجب عليه حيال اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب الليطاني، حيث انتشر الجيش اللبناني بأكثر من 9000 جندي وضابط، ويقوم بكامل واجباته في هذه المنطقة. لكن أين ومتى التزمت إسرائيل ببند واحد من هذا الاتفاق؟».
وأضاف: «هذه هي الطبيعة العدوانية الإسرائيلية. لكن ما ليس مفهوماً ولا مبرّراً على الإطلاق هو ألّا يكون موقف اللبنانيين موحّداً حول ما قامت وتقوم به إسرائيل وما تضمره للبنان واللبنانيين».
وحول إمكانية قيام إسرائيل بشنّ عدوان على لبنان، أجاب بري: «هل أوقفت إسرائيل عدوانها على لبنان؟ فلا يمكن لأحد أن يتنبأ بنيّاتها العدوانية. المطلوب هو وحدة الموقف اللبناني، وهذا هو الأهم».
وحول ما يُقال عن قيام حزب الله بإعادة بناء نفسه وترتيب أوضاعه، أجاب بري: «من الطبيعي جداً لأيّ حزب أو تنظيم أو مكوّن سياسي أن يعيد بناء نفسه وترتيب أوضاعه الداخلية والتنظيمية بين فترة وأخرى، ومع كل تحدٍّ. فمن حق حزب الله أن يقوم بذلك، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي. أما المزاعم عن تهريب السلاح من البحر أو البر أو الجو، فهي مزاعم كاذبة ولا صحة لها».
لبنان بلد كلّ العرب
وحول الانفتاح السعودي والعربي تجاه لبنان، قال بري: «لبنان هو بلد كلّ العرب، ويدنا دائماً كانت ولا تزال ممدودة لكل الأشقاء العرب. وعلاقتي مع المملكة العربية السعودية لم تنقطع في يوم من الأيام».
وأكد رئيس المجلس أنّه «لا خوف من فتنة داخلية على الإطلاق».
الودائع مقدسة
وعن أموال المودعين وما يُنتظر من المجلس النيابي تشريعياً، قال بري: «إنّني ألتزم بأمر واحد: فالمجلس النيابي أنجز كل القوانين المتصلة بالإصلاح، وخاصة الإصلاح المالي، إلا قانون الفجوة المالية الذي كان من المفترض أن تنجزه الحكومة في أيلول المنصرم، وهو قانون يناقش في بعض بنوده أيضاً الودائع. وفي هذا المجال، موقفي هو: الودائع مقدسة، مقدسة، مقدسة. ولا يمكن أن يمر قانون ينتقص من وديعة أحد».
ووصف بري الأزمة الراهنة التي يمرّ بها لبنان بأنّها «الأخطر التي أواجهها شخصياً، وكذلك هي الأخطر في تاريخ لبنان»، قائلاً: «لا خلاص ولا مناص أمامنا إلا الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة»، مجدّداً رفضه «منطق العزل لأيّ مكوّن سياسي أو روحي».