السودان .. اتهامات لـ«الدعم» باعتقال المئات في الفاشر

الاشراق

الاشراق | متابعة.

 اتهمت «مجموعة محامو الطوارئ» قوات «الدعم السريع» بارتكاب انتهاكات واسعة عقب سيطرتها على مدينة الفاشر، بينها تنفيذ اعتقالات تعسفية بحق مئات المدنيين ونقلهم، إلى جانب أسرى عسكريين، إلى معتقلات في مدينة نيالا.
وقالت إنها تلقت من مصادرها أن المحتجزين يواجهون أوضاعاً إنسانية وصحية «متدهورة للغاية» أدت إلى وفاة عدد منهم بسبب الجوع وسوء المعاملة ونقص الرعاية الطبية.
وأشارت إلى أن هذه الاعتقالات تُعد مخالفة للقانون الدولي الإنساني ولقواعد العدالة الجنائية.
وتفاقمت معاناة المحتجزين نتيجة استمرار القتال في محيط الفاشر وتصاعد القصف الجوي العشوائي، مما يعرّض المدنيين والأسرى العسكريين للخطر، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

نقلتهم إلى سجون في مدينة نيالا

وأكدت المجموعة الحقوقية على أهمية الفصل بين المدنيين والأسرى العسكريين وفق ما ينص عليه القانون الدولي الإنساني، مشددة على أن المدنيين يجب أن يتمتعوا بالحماية من العقوبات الجماعية، فيما يحق للأسرى العسكريين الحصول على معاملة إنسانية ورعاية طبية كافية وضمان كرامتهم، تماشياً مع اتفاقية جنيف الثالثة.
وأدانت «بشكل قاطع» جميع أشكال الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة والتعذيب، محمّلة قوات «الدعم» المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات.
وطالبت بالإفراج الفوري عن المدنيين المحتجزين ووقف أي محاكمات بتهم «التعاون» أو «التخابر» دون أساس قانوني.
كما دعت إلى تمكين اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أداء دورها الكامل في زيارة المعتقلات ومتابعة أوضاع المحتجزين، والتحقق من سلامتهم، وضمان حصولهم على الغذاء والرعاية الصحية والاتصال بعائلاتهم.
وطالبت الجهات الحقوقية بفتح تحقيق مستقل ومحايد في حالات الوفاة وسوء المعاملة، ومحاسبة المسؤولين عنها، مع ضرورة حماية النساء والأطفال والمحتجزين القُصّر، ووقف الاعتقالات التعسفية مستقبلاً.
وحذّرت من أن استمرار احتجاز المدنيين والأسرى العسكريين في ظروف «لا إنسانية»، واعتبار جميعهم «مقاتلين أو متعاونين» مع الجيش، يشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، مؤكدة أن الصمت حيال هذه الممارسات يمثل «تواطؤاً مع الانتهاكات الجسيمة بحق المواطنين السودانيين».