السكتة الدماغية تهدد الشباب!

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

على مدى عقود، ارتبطت السكتة الدماغية في أذهان الناس بكبار السن، لكنّ الواقع تغيّر: أعداد الشباب الذين يُصابون بالسكتة في ازديادٍ لافت حول العالم.

وبحسب تقرير نشره موقع The Times of India في مناسبة «يوم السكتة الدماغية العالمي» (29 تشرين الأول/ أكتوبر)، تشهد السنوات الأخيرة تزايداً مقلقاً في الإصابات بين من هم دون سنّ الـ45، وهي فئة عمرية كانت تُعد سابقاً «خارج دائرة الخطر».

لماذا يتزايد خطر السكتة بين الشباب؟
السبب لا يعود لعامل واحد، بل لمجموعة من أنماط الحياة الحديثة التي تضع الجسم تحت ضغطٍ دائم. من أبرز هذه العوامل:

* التوتر المزمن وضغط العمل المتواصل.
* قلة الحركة والجلوس الطويل أمام الشاشات.
* النظام الغذائي غير المتوازن الغني بالدهون والسكريات.
* زيادة الوزن وارتفاع معدّل السمنة بين الشباب.

كما يشير التقرير إلى أن ارتفاع ضغط الدم والسكري أصبحا أكثر شيوعاً بين الفئات العمرية الأصغر، إلى جانب بعض الأدوية ووسائل منع الحمل الهرمونية التي قد ترفع خطر التجلطات الدموية.
ويُضاف إلى ذلك تأخّر التشخيص بسبب قلّة الوعي، إذ لا يتوقّع كثيرون أن الأعراض التي تصيبهم قد تكون سكتة دماغية فعلية.

عوامل الخطر الأكثر شيوعاً
تُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية في صدارة المسبّبات، يليها:
* ارتفاع ضغط الدم: العامل الأول المسبّب للسكتة الدماغية حول العالم.
* السكري: يضعف الأوعية الدموية ويزيد احتمال انسدادها.
* التدخين: يسبّب التهابات في جدران الشرايين ويُضعف تدفق الدم.
* السمنة: تؤثر في توازن الكوليسترول والدهون في الجسم.
* الرجفان الأذيني واضطرابات تجلّط الدم الوراثية.

ويُحذّر الخبراء، بحسب The Times of India، من أن الضغط النفسي المستمر يمكن أن يرفع ضغط الدم بشكلٍ خفي، ما يجعل الوقاية السلوكية ضرورية بقدر الفحوصات الطبية.

الصيغة الذهبية من ثلاث خطوات لتقليل خطر السكتة
تبنّي أسلوب حياة صحي للقلب يفيد الدماغ أيضاً
تبنّي أسلوب حياة صحي للقلب يفيد الدماغ أيضاً
1. تبنّي أسلوب حياة صحي للقلب
ما يفيد القلب يفيد الدماغ أيضاً.
ابدأ بتناول وجبات متوازنة غنية بالخضروات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخفيفة. قلّل من الملح والسكريات، واحرص على ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعياً، سواء بالمشي أو السباحة أو التمارين الهوائية.
تذكّر أن الإقلاع عن التدخين وتقليل الكحول من أهمّ قرارات الوقاية التي يمكن اتخاذها اليوم قبل الغد.
كما توصي المقالة الأصلية بتبنّي عادات تخفّف التوتر مثل اليوغا، التأمل، أو جلسات العلاج النفسي، لما لها من تأثير مباشر على توازن ضغط الدم والدورة الدموية.

2. عدم إهمال الفحوصات الدورية
من أخطر ما يفعله الشباب هو تجاهل الفحوصات الوقائية.
الفحص المنتظم لضغط الدم ومستوى السكر والكوليسترول يمكن أن ينقذ حياتك.
أما من يعانون من مشكلات في نبضات القلب مثل الرجفان الأذيني، فغالباً يحتاجون إلى علاج مميّع للدم لتقليل خطر الجلطات.
ويؤكد تقرير The Times of India أنّ التواصل المستمر مع الطبيب والإبلاغ عن أي تاريخ عائلي مع السكتة الدماغية أمر ضروري لوضع خطة وقائية مناسبة.

3. التعرّف إلى الأعراض... والتصرّف بسرعة
الوقت هو العامل الحاسم.
إذا لاحظت تدلي جانب من الوجه، ضعفاً في الذراع، صعوبة في الكلام، أو صداعاً شديداً مفاجئاً — فاطلب المساعدة فوراً.

الاختبار العالمي المعروف بـ FACE يختصر طريقة اكتشاف السكتة:

* F – الوجه: هل تدلّى جانب منه؟
* A – الذراع: هل يمكن رفعها؟
* S – الكلام: هل النطق واضح؟
* E – الوقت: اتصل بالإسعاف فوراً.

الاستجابة السريعة خلال «الساعة الذهبية» بعد ظهور الأعراض يمكن أن تنقذ حياة المصاب وتمنع التلف الدائم في الدماغ.

الوعي هو خط الدفاع الأول
السكتة الدماغية لا تميّز بين شاب ومسنّ، والفارق الوحيد هو مدى استعدادنا للوقاية منها.
رفع الوعي بعوامل الخطر والالتزام بنمط حياة صحي يمكن أن يقلّلا من الإصابات في فئة عمرية يُفترض أن تكون في ذروة نشاطها وحيويتها.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP