معتصم عليوي..رحالة تعرض للتعذيب في سجون الاحتلال

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

 تعرّض الرحالة الفلسطيني معتصم عليوي للاختطاف والتعذيب بعد انقطاع أخباره. وكشف صديقه اليوتيوبر الأردني قاسم الحتو، المعروف بـ"ابن حتوتة"، عن رسالة أرسلها إليه عليوي تحكي ظروف الأسر ويوميات التعذيب في سجون الاحتلال التي تُظهر منهجية للإذلال والإنهاك المتعمّد، بالرغم من أن الرحالة لم توجّه إليه أية تهمة أصلاً.

وفي فيديو، أوضح الحتو: "خطفوا أعز أصدقائي، الرحال معتصم عليوي. قبل شهرين اختفت كل الأخبار عن صديقي معتصم، وبعدها بأسبوع نكتشف أنه محتجز في سجون الاحتلال، طبعاً من دون تهمة، ويسمى احتجازاً إدارياً، واليوم بعد شهرين تقريباً من سجنه، أخيراً استطعنا الوصول إليه ووصلت إلينا رسالة منه تحكي عن وضعه في السجن".

وفي نص الرسالة يحكي عليوي: "بالنسبة لظروف السجن، فاحنا موجودين في معسكر جیش كان لأسرى غزة ومؤخراً صاروا يحطوا فيه أسرى من الضفة. القسم مكون من عشر غرف، كل غرفة فيها 17 أسير والسعة الفعلية للغرفة تسعة أشخاص. معنا فرشة خفيفة وحرام واحد نستخدمه فقط من الساعة العاشرة مساءً حتى الخامسة صباحاً وبعدها يتم أخذه منا. الأكل عبارة عن ثلاث وجبات في اليوم، أغلبها لبنة في خبزة، لا نشرب شيئاً سوى الماء من الحنفية وما ذقنا أكل ساخن أو يابس. الإضاءة 24 ساعة والتعامل معنا على أساس أننا مقاتلين غير شرعيين".

ويتابع عليوي: "هناك قمعات (جلسات تعذيب) بشكل دوري، يتم خلالها الاعتداء على الأسرى في الغرف، ضرب مطاطي ودبّات. العدد أربع مرات في اليوم، وتكون في حالة السجود. بنطلع مرتين في اليوم، كل مرة عشر دقائق نستحم خلال إحداها. طبعاً ما في شامبو ولا معجون أسنان، نستخدم صابون الجلي للاستحمام، ما في عنا ملابس غير اللي لابسينهم، كل فترة بيعطونا بلوزة نبدل فيها، أما البنطلون والداخلي فلم يعطونا أي غيار".

عليوي رهن الاعتقال الإداري
يُذكر أن معتصم عليوي في السجن من دون تهمة رهن "الاعتقال الإداري"، وهو حبس شخص من دون محاكمة بدعوى أنه يعتزم في المستقبل الإقدام على فعل مخالف للقانون، من دون أن يكون قد ارتكب بعد أيّة مخالفة أصلاً. ولا يوجد وقت محدّد لفترة الاعتقال الإداري، ويجرى من دون أي محاكمة، ويستند فقط إلى أمر يصدره قائد المنطقة وباعتماد أدلّة توصف بأنها سرّية. ولا يطّلع عليها حتّى المعتقل نفسه، وهذا الإجراء يجعل المعتقل في وضع يقف فيه عاجزاً في مواجهة ادّعاءات لا يعرفها، وكل ذلك أثناء تعريضه للتعذيب والإذلال.

ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 11 ألفاً ومائة فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، واستُشهد العديد منهم حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وفي إطار تنفيذ الاتفاق المبرم بين تل أبيب وحركة حماس، من المتوقع أن يطلق الاحتلال 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى نحو 1700 آخرين اعتقلتهم تل أبيب من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP