17/09/2025
ثقافة و فن 12 قراءة
ندوة ببغداد..الشخصية العراقية بين تنظير علي الوردي وتنظيرنا!

الاشراق
الاشراق | متابعة.
ضيّف الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، اليوم الأربعاء، الباحث قاسم حسين صالح، في محاضرة حملت عنوان (الشخصية العراقية بين تنظير علي الوردي وتنظيرنا) بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.
وقال مراسلنا إن "أمين الشؤون الثقافية، الشاعر منذر عبد الحر ،افتتح الجلسة بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين"، مؤكداً أن "الباحث حسين قاسم صالح، يُعدّ قامة ثقافية ومعرفية بارزة بما قدّمه من دراسات وأبحاث في علم النفس وميادين معرفية أخرى".
وأضاف ان "صالح قدّم رؤيته النظرية للشخصية العراقية وتحولاتها والتناقضات التي تتضح في المجتمع العراقي، كما تحدث عن الاحتجاجات والتظاهرات في تشرين وطبيعة الشخصية التي تعاملت مع الأحداث آنذاك، وكان الباحث مشاركاً في هذه التظاهرات التي أنجز عنها كتاباً كاملاً"، موضحاً انه "أهدى آخر إصدارين له في علم النفس وعلم الاجتماع لمكتبة الاتحاد".
من جانبه أشار صالح إلى "وجود مغالطة شائعة في الخلط بين مفهومي الجندر والجنس، قبل أن يستعرض أبرز أبحاثه النفسية التي أجراها على عينات من المجتمع العراقي، لاسيما النساء، متوقفاً عند قصة (الحاجة مبروكة) التي حوّلها لاحقاً إلى عمل درامي".
وبيّن، أن "عدداً من علماء الاجتماع الأميركيين تنبؤوا بمكانة علي الوردي العلمية، ومن بينهم رئيس جامعة تكساس الذي قال له ،ستكون الأول في علم الاجتماع".
وأكد أن "الوردي أصدر بعد ذلك مجموعة من أهم مؤلفاته، وعلى رأسها كتاب (وعّاظ السلاطين) الذي أثار حفيظة السلطات في العراق آنذاك، حيث تناول أبرز ما طرحه الوردي في كتبه، ومنها (وعّاظ السلاطين ولمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث)".
وأشار صالح الى "أثر أفكار الوردي ومقولاته في المجتمع العراقي، خصوصاً بعد عام 2003، حين شهدت القيم الاجتماعية تراجعاً كبيراً"، مردفاً أن "الوردي تأثر بوضوح بأفكار ابن خلدون، التي انعكست على بحوثه وتنظيراته الاجتماعية فيما بعد".