طهران تؤكد مرة أخرى..الوكالة الدولية تتصرف بإزدواجية!

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

ادان الرئيس الايراني مسعود بزشكيان في اتصال هاتفي جرى بينه وبين نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون السلوك الازدواجي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا ان هذه التصرفات المزدوجة تخلق العديد من المشكلات لأمن المنطقة والعالم.

وقال الرئيس بزشكيان خلال هذا الاتصال ان هذه التصرفات المزدوجة تخلق العديد من المشكلات لأمن المنطقة والعالم، ومن المتوقع أن تحترم الوكالة الدولية للطاقة الذرية حقوق الدول وتتجنب السلوك المزدوج، كما عليها أن تدافع عن حقوق الدول الأعضاء.

وردا على ابداء الرئيس الفرنسي قلقه إزاء تعليق تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انتقد الرئيس بزشكيان سلوك الأمين العام للوكالة لتقديمه تقارير غير دقيقة بشأن الملف النووي الايراني، وكذلك امتناعه عن إدانة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية خلافا للقوانين الدولية.

وأضاف: "اليوم، موقف الحكومة ومجلس الشورى الإسلامي والشعب الإيراني هو أن الأمين العام للوكالة لم يتصرف بشكل محايد تجاه ملفنا النووي رغم كل التعاون والتفاعلات السابقة، وهذا السلوك غير مقبول لنا تماما. إن إجراءات النواب الايرانيين، التي تعكس إرادة الشعب الإيراني، كانت ردا طبيعيا على هذا السلوك غير المبرر وغير البناء والمدمّر من قبل الأمين العام للوكالة."

وأكد الرئيس الإيراني أنه رغم التأكيدات المتكررة لإيران وإثباتها عدة مرات عدم رغبتها في امتلاك أسلحة نووية، واستعدادها للجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الشبهات والمزاعم حول أنشطتها النووية، تعرضت لهجوم من قبل الكيان الصهيوني بدعم واسناد من اميركا أثناء المفاوضات مع الأميركيين.

وأوضح: "للأسف، أدى هذا الاجرام إلى استشهاد عدد من مواطنينا وعلمائنا وقادتنا العسكريين، والأكثر إيلاما أن من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان والقوانين الدولية حاولوا تبرير هذا الفعل اللاإنساني وغير القانوني للكيان الصهيوني والولايات المتحدة بدلًا من إدانته."

وأشار بزشکیان إلى أنه عندما لا يلتزم الأمين العام للوكالة بقوانينها ويمتنع عن إدانة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فإن توقع التزام الدول الأعضاء بقوانين الوكالة يصبح غير منطقي.

وأضاف: "جميع الأنشطة النووية الإيرانية كانت تحت إشراف مفتشي الوكالة، وكانت كاميرات المراقبة التابعة لها تعمل في منشآتنا النووية، ومع ذلك، بعد عدة أعمال تخريبية من قبل الكيان الصهيوني، شنت الولايات المتحدة هجوما عسكريا على منشآتنا النووية، والمفاجأة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدلا من الإدانة، بررت هذه الأفعال الخطيرة واللاإنسانية وغير القانونية. هل تعتبرون هذا السلوك منطقيا؟!"

واعتبر الرئيس الإيراني أن التصرف الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية مثير للقلق ويخلق تحديات خطيرة في مستوى ثقة الشعب الإيراني، مؤكدا أن الخطوة الأولى لإعادة بناء هذه الثقة المتضررة هي التزام الوكالة الكامل باحترام قوانينها ولوائحها بدقة.

وتساءل الرئيس بزشكيان: "لماذا يجب أن يكون الكيان الصهيوني المجرم، الذي ليس عضوًا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) والذي انتهك جميع القوانين الدولية طوال هذه السنوات، مرجعا وأساسا لتقارير الوكالة؟" وأضاف: "هذه التصرفات المزدوجة تخلق مشكلات كبيرة لأمن المنطقة والعالم، ومن المتوقع أن تدافع الوكالة عن حقوق الدول الأعضاء مع تجنبها السلوك المزدوج."

وأشار بزشکیان إلى أن السؤال الجوهري للشعب الإيراني في الوقت الحالي هو: "في ضوء التجارب الأخيرة، وافتراض استمرار تعاون الجمهورية الإسلامية مع الوكالة، ما هو الضمان بعدم تعرض منشآتنا النووية للاعتداء مرة أخرى؟" وأوضح: "عندما يعتدي الكيان الصهيوني، الذي يرتكب أبشع الجرائم ضد النساء والأطفال العزل في غزة، على بلدنا العزيز بكل وقاحة ويدّعي أن إيران هي مصدر عدم الاستقرار في المنطقة، بينما المجتمع الدولي مجرد متفرج، فأي مكانة تبقى للقوانين الدولية؟".

وأكد الرئيس الإيراني على السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية المتمثلة في تجنب أي حرب أو عدم استقرار وحل القضايا فقط عبر الدبلوماسية والحوار، معربا عن أمله في أن تعمل المنظمات والمؤسسات الدولية، بما فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الوفاء بالتزاماتها والتمسك باتفاقياتها مع الدول الأعضاء لتوجيه العالم نحو السلام والأمن بدلًا من الحرب والصراع.

من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الاتصال الهاتفي عن تعازيه لضحايا الهجمات الأخيرة للكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي أدانت الهجوم العسكري الأمريكي والإسرائيلي على إيران، وأبلغت صراحة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بأنه لا يوجد أي أساس قانوني أو شرعي لهذا الكيان للتدخل في الملف النووي الإيراني.

وأكد: "نحن نتفهم ونؤيد مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن التطبيق الصحيح والمتساوي للقوانين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونؤكد على أهمية استمرار تعاون إيران مع الوكالة حتى في إطار جديد، وكذلك استمرار الحوار مع الدول الأوروبية."

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP