"ذي إنترسبت" عن توزيع مساعدات بغزة..عسكرة مرفوضة ومميتة!

ishraq

الاشراق

الاشراق | متابعة.

نشر موقع "ذي إنترسبت" تقريرًا يسلط الضوء على الفوضى العارمة التي شهدتها خطة المساعدات التي تتم برعاية مشتركة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزّة؛ حيث استشهد وأطيب عدد من مدنيين خلال توزيع المساعدات.

وقال الموقع، في تقرير تابعته الاشراق إن الخطة التي كشفت عنها إدارة ترامب في وقت سابق من هذا الشهر بتكليف مؤسسة غزة الإنسانية، التي ليس لها سجل إنساني، بتوزيع المساعدات على الفلسطينيين في غزة، أثارت موجة من الاستنكار بين منظمات الإغاثة.

وتقضي الخطة بإقامة تجمعات للمدنيين في جنوب قطاع غزة، فيما تسمى "المناطق العازلة" التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. وستكون المنظمة غير الربحية الجديدة، التي يقودها جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، الموزع الوحيد للمساعدات من عدد قليل من المواقع، وسيوفر المتعاقدون الأمريكيون الخدمات الأمنية.

وقد أعرب المجتمع الإنساني عن قلقه من أن تستخدم الحكومة الإسرائيلية خطة المساعدات الجديدة كسلاح ضد الفلسطينيين، وشبّه بعض خبراء الإغاثة هذه المناطق بـ"معسكر اعتقال"، قائلين إن الخطة ستساهم من تهجير الفلسطينيين. وأعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن أملهم في أن تؤدي الخطة إلى طرد الفلسطينيين من غزة بشكل دائم.

وأكد الموقع أن هذه المخاوف أثبتت صحتها يوم الثلاثاء الماضي، عندما مضت خطة المساعدات قدمًا غرب مدينة رفح؛ واضطر آلاف الفلسطينيين إلى السير أميالًا للوصول إلى الموقع؛ ليحتشدوا في ممرات مسيّجة، بينما كان متعاقدو أمن أمريكيون ومسلحون ببنادق هجومية، يحرسون صناديق المساعدات.

ولفت إلى أنه أثناء التوزيع، أخضع الحراس المستلمين في البداية لعمليات تفتيش مكثفة، لكنهم خففوا الإجراءات الأمنية لاحقًا، وعندها بدأت الحشود في اقتحام موقع التوزيع في محاولة لاستلام المساعدات، ودوى صوت إطلاق النار في الموقع، ما دفع الحشود إلى الفرار، فيما استشهد ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 47 آخرون وسط إطلاق النار وظروف الاكتظاظ، وفقاً لمسؤولين في غزة.

واستشهد ستة أشخاص آخرين وأصيب 15 آخرون بجروح جراء إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي في منطقة قيزان رشوان جنوب خانيونس، بينما كانوا في طريقهم لتلقي المساعدات في موقع شمال رفح، وفقًا لمسؤولين ومراقبين حقوقيين.

وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف يوم الثلاثاء استشهاد سبعة أشخاص، وقال إن الجرحى البالغ عددهم 47 أصيبوا برصاص أطلقه كل من الجيش الإسرائيلي وشركات الأمن الخاصة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.

وقالت المجموعة الحقوقية إنّ "جنود الجيش الإسرائيلي دخلوا الموقع لإطلاق النار على الحشد يوم الثلاثاء"، وفي يوم الأربعاء، قال المرصد إن الجيش الإسرائيلي أرسل رسائل نصية إلى الفلسطينيين يأمرهم بالتوجه جنوبًا إلى منطقة ممر موراج، شمال رفح، لتلقي المساعدة. وعندما وصلوا، أطلق الجنود النار مرة أخرى على حشود طالبي المساعدة، مما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، بينهم امرأة مسنة.

ونقل الموقع عن عبد الوهاب حمد، مدير مكتب منظمة "جهاد" الإنسانية الفلسطينية في غزة، أن هذا يحدث نتيجة استبدال النظام الإنساني بأجندة سياسية، مضيفًا أن الفوضى لم تحدث لأن هؤلاء الناس جائعون، ولكن لأن المساعدات تُستخدم كسلاح، لا كطوق نجاة.


وأشار الموقع إلى أن "ذريعة نظام توزيع المساعدات الجديد هذا تتمثل في النظرية تتبناها إسرائيل والحكومة الأمريكية، مفادها أن حماس تسرق المساعدات لإثراء نفسها والسيطرة على سكان غزة؛ لكن أيًا من إسرائيل أو الولايات المتحدة لم يقدما أي أدلة تدعم هذه الادعاءات".

لا تتبنى الاشراق بالضرورة الاراء والتوصيفات المذكورة.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP