04/05/2025
تقاریر 12 قراءة
"يديعوت أحرونوت": كيف تستنزف أسلحة صنعاء مليارات الدولارات للولايات المتحدة وحلفائها؟
الإشراق | متابعة.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" تتحدث عن تصاعد تكلفة الحرب في البحر الأحمر مع استنزاف هجمات صنعاء للموازنات الغربية عبر تكتيكات منخفضة التكلفة وفعالة، من دون أفق للحل.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم الأحد، إنّه "عندما يُسقط صاروخ بقيمة 20 ألف دولار يُطلَق من اليمن طائرة أميركية مُسيّرة من طراز "MQ9 Reaper"، تزيد قيمتها على 30 مليون دولار، تتخذ تكلفة الحرب منحىً جديداً ومقلقاً".
ويُشكّل هذا "الخلل" الآن جوهر الأزمة في البحر الأحمر، حيث تستنزف الهجمات المُستمرة من "أنصار الله" ميزانيات الدفاع الغربية وتُعطّل شرايين التجارة العالمية.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنّ "الولايات المتحدة شنّت أكثر من 800 غارة جوية على مواقع يمنية منذ 15 آذار/مارس، لكن وابل الطائرات المسيرة والصواريخ لم يتوقف".
وأضافت أنّه "بينما تُستهدَف السفن التابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل عبر أحد أهم الممرات البحرية في العالم (باب المندب)، يتزايد الضغط العسكري والاقتصادي على الولايات المتحدة وحلفائها، من دون نهاية تلوح في الأفق".
وأوضح جاناتان سايح، محلل أبحاث في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات"، أنّ "هذه حرب غير متكافئة بطبيعتها. لا داعي لإيقاع خسائر بشرية فادحة، يكفي أن تجعل خصمك ينزف ماله".
وأشار سايح إلى أنّه "لم تعد إيران ترسل صواريخ كاملة، بل ترسل قطع غيار، وطائرات من دون طيار، وأنظمة توجيه، ورؤوساً حربية، ويقوم اليمنيون بتجميعها محلياً"، لافتاً إلى أنّ "هذا النظام المعياري يُصعّب عملية الاعتراض ويُتيح سلسلة توريد مستمرة".
كما قال إنّه "من الصعب تعطيل سلسلة التوريد هذه، وحتى لو جرى اعتراض أجزاء في البحر، فبمجرد توفر المعرفة والأدوات داخل اليمن، يمكن للنظام أن يتجدد".
من جانبه، رأى العقيد البريطاني المتقاعد ريتشارد كيمب، أنّ "كل صاروخ باتريوت أو اعتراض بحري يكلف ملايين الدولارات، كل طائرة مسيرة يطلقونها قد تكلف بضعة آلاف. هذا أمر غير مستدام".
وانتقد كلٌّ من كيمب وسايح تعامل الغرب مع الأزمة، بحيث أشار كيمب إلى أنّه "كان رد الولايات المتحدة، وخاصةً في ظل إدارة بايدن، ضعيفًا للغاية"، مضيفاً: "لقد شطبوا أنصار الله من قائمة الإرهاب في وقت مبكر لإرضاء إيران، وهذا ما مهّد الطريق لكل ما تلا ذلك".
كما شدّد سايح على أن الغارات الجوية وحدها لن توقف الهجمات، قائلاً: "إنها لعبة تكتيكية، تضرب موقعاً صاروخياً، فيبنون آخر. تقتل قائداً، فيستبدلونه. وما دامت إيران توفر المواد والتدريب، فإن هذه الدورة ستستمر ".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت، في وقتٍ سابق اليوم، سقوط صاروخ من اليمن في منطقة المحطة الثالثة بمطار "بن غوريون" في "تل أبيب"، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة وتوقف حركة الإقلاع والهبوط، وأيضاً القطارات في المنطقة، وإلى وقوع عدد من الإصابات.