"اسرائيل" تعلنها صراحة..حرب "غزة" تتجاوز المختطفين!

الاشراق

الاشراق | متابعة.

في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مجدداً، تبرز تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تأجيل البتّ في مصير ما بعد الحرب، وسط اتهامات بأن التهرب من تحديد رؤية واضحة لـ"اليوم التالي" يُطيل أمد المعاناة الإنسانية ويُعقّد المشهد السياسي.  

صراع السلطة.. الحرب تتجاوز المختطفين

رغم الضربات العسكرية التي تلقّتها حركة حماس، يبقى السؤال الأبرز: من سيسيطر على غزة؟ يُشير الكاتب الإسرائيلي آفي شيلون في تحليله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"وتابعته الاشراق إلى أن قضية المختطفين الإسرائيليين – التي تُهيمن على الخطاب الإعلامي – ليست جوهر الصراع، بل تُستخدم كورقة تفاوضية في مفاوضات مُتعثرة تهدف إلى حسم مصير الحكم في القطاع.  

ويوضح شيلون أن حماس، رغم الخسائر العسكرية، تُصرّ على البقاء في السلطة، وتَعرض إعادة المختطفين مقابل انسحاب إسرائيلي من غزة، بينما ترفض الحكومة الإسرائيلية أي صيغة تسمح باستمرار سيطرة الحركة، لكنها في المقابل عاجزة عن تحقيق استسلامها دون احتلال كامل للقطاع، وهو خيار تتحاشاه بسبب تداعياته الأمنية والسياسية.  

المفاوضات المتعثرة.. رفض للبديل "المصري-العربي"

يُسلّط التحليل الضوء على رفض نتنياهو للمقترح المصري-العربي القاضي بتسليم إدارة غزة للسلطة الفلسطينية بدعم عربي، وهو ما رأته واشنطن – وفقاً للكاتب – حلاً واقعياً قد يُفضي إلى إطلاق سراح المختطفين، حتى لو تضمّن تنازلات من الجانب الإسرائيلي. لكن إسرائيل، بحسب شيلون، نجحت في إقناع إدارة ترامب بإلغاء وساطة المبعوث آدم بوهلر الداعمة لهذا المسار، ما أدى إلى تعليق المفاوضات.  

ثلاثة سيناريوهات.. أيها يختار الاحتلال؟   
يطرح الكاتب ثلاثة بدائل لإسرائيل:  
1. **الانسحاب مقابل المختطفين** مع بقاء حماس ضعيفة لكن مسيطرة، مع تحفّظ إسرائيلي على استمرار تهديدها.  
2. **تسوية مع مصر والدول العربية** لنقل السلطة لفلسطينيين مدعومين عربياً، مقابل إطلاق المختطفين وفتح باب إنهاء حكم حماس تدريجياً.  
3. **احتلال غزة كلياً** مع التضحية بالمختطفين، وهو سيناريو يُعتبر الأكثر تكلفة أمنياً وسياسياً.  

حرب بلا نهاية.. استنزاف متعمّد؟ 

 يختتم شيلون بالتشكيك في جدوى استمرار الحرب، مُعتبراً أن الحكومة الإسرائيلية تُفضّل إطالة أمد العمليات العسكرية – التي أنهكت غزة دون تحقيق أهداف استراتيجية – كغطاء لتأجيل اتخاذ قرار مصيري، ما يُعمّق الأزمات الإنسانية ويُعرّض حياة المختطفين للخطر.  

يُذكر أن التحليل يعكس وجهة نظر الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي قناة الاشراق.