"سرقة جماعية": آلاف الفنانين يطالبون بإلغاء مزاد فني بالذكاء الاصطناعي

الإشراق | متابعة.

آلاف الفنانين يوقعون رسالة موجهة إلى دار المزادات البريطانية "كريستيز"، لحثها على إلغاء بيع الأعمال الفنية التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي معتبرين أنها تمثل "سرقة جماعية".

حثّ آلاف الفنانين، دار المزادات البريطانية "كريستيز"، على إلغاء بيع الأعمال الفنية التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مدعين أن التكنولوجيا وراء الأعمال ترتكب "سرقة جماعية".

ووصفت "كريستيز" مزاد الذكاء المعزز بأنه أول بيع مخصص للذكاء الاصطناعي ضمن مزاد كبير يضم 20 قطعة بأسعار تتراوح من 10000 دولار إلى 250000 دولار لأعمال فنانين، بمن فيهم رفيك أندانول ورائد فن الذكاء الاصطناعي، الراحل، هارولد كوهين.

وجمعت الرسالة التي تدعو إلى إلغاء المزاد 3000 توقيع، بينهم  كارلا أورتيز، وكيلي ماكيرنان، اللتان تقاضيان شركات الذكاء الاصطناعي بشأن مزاعم بأن أدوات توليد الصور الخاصة بالشركات استخدمت أعمالهما من دون إذن.

وتقول الرسالة: "تم إنشاء العديد من الأعمال الفنية التي تخطط لبيعها بالمزاد باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المعروفة بتدريبها على العمل المحمي بحقوق الطبع والنشر من دون ترخيص. تستغل هذه النماذج والشركات التي تدعمها الفنانين البشر، وتستخدم أعمالهم من دون إذن أو مقابل لبناء منتجات الذكاء الاصطناعي التجارية التي تتنافس معهم".

وفي دعوة إلى "كريستيز" لإلغاء المزاد، الذي يبدأ في 20 فبراير/شباط الجاري، أضافت الرسالة: "إن دعمكم لهذه النماذج، والأشخاص الذين يستخدمونها، يكافئ ويشجع شركات الذكاء الاصطناعي على سرقة أعمال الفنانين البشر بشكل جماعي".

وقد أصبح استخدام العمل المحمي بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي - التكنولوجيا التي تدعم برامج الدردشة وأدوات إنشاء الصور، ساحة معركة بين المبدعين وشركات التكنولوجيا، حيث أطلق الفنانون والمؤلفون والناشرون وشركات الموسيقى سلسلة من الدعاوى القضائية بزعم انتهاك حقوق الطبع والنشر.

وقال الملحن البريطاني، إد نيوتن ريكس، وهو شخصية رئيسية في الحملة التي شنها المهنيون الإبداعيون لحماية أعمالهم ووقّع على الرسالة، إن 9 على الأقل من الأعمال التي ظهرت في المزاد بدت وكأنها استخدمت نماذج مدربة على أعمال الفنانين. ومع ذلك، لا يبدو أن القطع الأخرى في المزاد استخدمت مثل هذه النماذج.