الإمام الخامنئي: المقاومة في غزة أذلت الكيان الصهيوني وأجبرته على قبول شروطها

ishraq

الاشراق | متابعة.

قال الامام الخامنئي "تفقدت الأمس الثلاثاء، معرضاً أظهر جزءاً بسيطاً من واقع البلاد، وأثبت أن القطاع الخاص تمكن من الوصول إلى مستوى مقبول من التقدم رغم الضغوط الخارجية واجراءات الحظر والتهديدات بفرض مزيد من اجراءات الحظر.

واستقبل الامام السيد "علي الخامنئي"، اليوم الأربعاء، جمعا من المنتجين والناشطين في القطاع الخاص.

وقدم عدد من الناشطين الاقتصاديين في القطاع الخاص آراءهم ووجهات نظرهم في هذا اللقاء الذي عقد اليوم الاربعاء في حسينية الامام الخميني (رض) في إطار فعالية "رواد التقدم".

وخاطب سماحته، الناشطين الاقتصاديين في القطاع الخاص الذين شاركوا في هذا اللقاء وقال: هل شبابنا وطلبتنا على علم بهذه التطورات التي نقلتموها هنا؟
وأضاف أن نشاطنا في مجال إظهار "التقدم وتحقيق الأحلام و الرغبات" قلیل و نحن بحاجة إلى عمل إعلامي كبير وينبغي المناقشة والتفكير في هذا المجال.

وأضاف أن الاهتمام الکبیر بالقدرات الداخلية والاستفادة منها هو واجب الدولة التي تخضع لإجراءات الحظر وأقترح على المسؤولين في البلاد ورؤساء السلطات الثلاث ومختلف المسؤولين تفقد هذا المعرض.

وأضاف: لقاء اليوم هو لقاءنا الخامس مع مجموعة من رواد الأعمال والمستثمرين خلال هذه السنوات القليلة.  

وقال: في عام 2020، وفي ذروة العقوبات والتهديدات المتزايدة، عقدنا هذا الاجتماع لنشكر أولئك الذين يعملون من أجل إنتاج البلاد وتقدمها و قلنا لهم: أنتم قادة الخطوط الأمامية للحرب الاقتصادية.  

وتابع قائلا:حربنا اليوم هي حرب اقتصادية وهي من أهم أجزائها.  

وأضاف:  قلنا أنه ينبغي متابعة نمو الإنتاج و في كل عام يعقد فيه هذا الاجتماع نشهد أن القطاع الخاص قد زاد من قدراته الإبداعية وأصبح أقوى.  

وقال: في السابق كان همنا إدخال القطاع الخاص إلى الميدان، أما اليوم فنرى أن القطاع الخاص يسعى إلى توسيع الإنتاج والاستثمار بالدافع والحماس و بالخبرة التي اكتسبها من خلال دخوله المجال وهذا يدل على أننا تقدمنا للأمام خلال هذه السنوات الخمس.

وتفقد الامام الخامنئي، أمس الثلاثاء معرض أحدث الإنجازات والقدرات للقطاع الخاص تحت عنوان الحدث الوطني "رواد التقدم".

ومنذ العقد الماضي، تُعقد لقاءات وأحداث سنوية تركز على القطاع الخاص في اقتصاد البلاد بحضور الامام الخامنئي.

وأشار سماحة الامام الخامنئي" في العام الماضي، إلى أهمية إبلاغ الشعب بتفاصيل هذه الإنجازات، معبرًا عن تقديره للتقدم والقدرات التي حققها هذا القطاع.

ودعا الامام الخامنئي إلى زيادة المساعدات للقطاع الخاص وقال: قام عدد من الخبراء بتحديد القدرات والإمكانات وتحديد الخطط الاستثمارية وحلول المشاكل من أجل تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%.
وأضاف: على المسؤولين الحكوميين متابعة هذه الأمور بجدیة وتنفيذها؛ ولا ينبغي لهم أن يقولوا إن ذلك مستحيل ويتطلب قدراً معيناً من الاستثمار الأجنبي.  

وتابع قائلا: إن نمو الاقتصاد بنسبة 8% في عام واحد لا يصنع المعجزات، بل يجب أن يستمر وأن يتم توزيع أرباحه بشكل عادل حتى يكون له تأثير ملموس على حياة الشعب وينبغي 

واعتبر سماحته، إزالة الدولرة من المعاملات التجارية أمرا ضروريا وقال: إن هذا العمل الذي يبحث عنه رئیس الجمهوریة  أيضاً هو عمل كبير ومهم و خطوة حاسمة في الحرب الاقتصادية وعلى البنك المركزي توفير الأرضیة لتخصيص عملات أخرى مضیفا أن القيام بهذا الإجراء سيكون له ردود أفعال، لكنه سيجعل البلد أقوى.

واوضح سماحته أن وقف إطلاق النار وانتصار غزة مؤشر واضح على تحقق التوقعات بشأن بقاء المقاومة.  

وقال:  ما يحدث أمام أعين العالم يشبه الأسطورة موضحا  أن أمريكا، وهي آلة حرب ضخمة، تتجاهل المفاهيم الإنسانية وتعطي وتقدم القنابل المتفجرة للكيان الصهيوني الظالم 

والمتعطش للدماء وقصف ذلك الکیان الغاشم والقاسي 15 ألف طفل في منازلهم والمستشفيات، لكنه لم يتمكن من تحقيق أغراضه.

وأكد الامام الخامنئي، بأن الكيان الصهيوني كان سيفشل في الأسابيع الأولى لولا المساعدات الأمريكية؛ مضيفا أن هذا الکیان ارتکب العديد من الجرائم في غضون عام وعدة أشهر، حيث قصف 

المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس في مكان صغير مثل قطاع غزة، لكنه لم يتمكن من تحقيق الهدف الذي حدده رئيس حكومة الاحتلال، وهو "القضاء علی حماس وإدارة غزة دون جبهة المقاومة"، وقد اضطر للجلوس على طاولة المفاوضات مع حماس والقبول بشروطها لوقف إطلاق النار.

ووصف سماحته، حيوية المقاومة وانتصارها في غزة، بأنه مثال على تحقيق الوعد الإلهي بالنصر في حال المقاومة.

وحول المزاعم بشأن "إضعاف إيران"، صرح سماحة الامام الخامنئي : إن المستقبل سيثبت من الذي بات ضعيفا؛ مردفا ان "صدام" هاجم إيران لأنه ظن بانها تحولت الى بلد ضعيف، وقدم في حينه "ريغان" الكثير من المساعدات لأنه كانت لديه ذات الأوهام ولكن في نهاية المطاف مات هذان الشخصان ومعهم عشرات الأشخاص الآخرين ممن كانوا متوهمين، بينما الجمهورية الإسلامية اضحت مزدهرة يوماً بعد يوم، وهذه التجربة يمكن أن تتكرر بفضل الله تعالى.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP