لليوم الـ19.. الاحتلال يواصل مجازره شمالي قطاع غزة

الإشراق | متابعة.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره شمال قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي حيث يحاصر العائلات ويمنع دخول المساعدات، ويرتكب محرقة تستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأهالي. 

يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته ومجازره شمال قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي، حيث يرتكب محرقة تستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأهالي. 
وضمن سلسلة اعتداءاته، أفادت مصادر محلية في شمال غزة بإطلاق الاحتلال النار من الطيران المروحي على مخيم جباليا شمالي القطاع، فيما جُرح عدد من المواطنين في المخيم. فيما أطلقت مدفعيات ومسيّرات الاحتلال النيران على شوارع مشروع بيت لاهيا.
كما أصيب نازحون في جباليا النزلة في قصف إسرائيلي استهدفهم، بحسب مراسلنا. 
وواصل "جيش" الاحتلال غاراته على المنازل في مناطق شمال غزة واستهدافها بالأسلحة الرشاشة والمدفعية وطائرات "كواد كابتر"، وهاجم مراكز الإيواء في ظل استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية وإجبار العائلات على النزوح. 
وبعد المجاعة التي شهدها شمال قطاع غزة، تحدث مراسلنا عن الوضع ذاته في وسط وجنوب القطاع، في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق، ونفاد جميع البضائع، بما في ذلك الدقيق.

الاحتلال يمنع الدفاع المدني من عمله

في الأثناء، أعلن الدفاع المدني توقف خدماته بالكامل في شمال غزة، مضيفاً أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيخ زايد اعتقلت 5 من عناصره واقتادتهم إلى مكان مجهول، بينما اعتقل الاحتلال 200 فلسطيني على الأقل من مخيم جباليا.
وقال الدفاع المدني في شمال غزة إنّ عمله توقف كلياً في محافظة الشمال حيث أصبح الوضع  كارثياً هناك، فالمواطنون الموجودون في الشمال باتوا بدون خدمات إنسانية. 
وأشار إلى أنّ الدبابات الإسرائيلية استهدفت بقذائفها مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال القطاع وأضرمت النيران فيها، بينما أصيب 3 من عناصر الدفاع المدني ممن تم استهدافهم بطائرة إسرائيلية مسيرة في مشروع بيت لاهيا، حيث انقطع الاتصال بهم ولا يعلم مصيرهم.
كما أكّد الدفاع المدني أنّ عدداً كبيراً من الفلسطينيين يرفضون مغادرة منازلهم في جباليا، وأنّ الاحتلال يواصل محاصرة النازحين والمرضى والطواقم الطبية في مستشفيات الشمال.

عدوان شامل
وفي الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بدأ "جيش" الاحتلال بتكثيف عدوانه على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه.
وحال المناطق الوسطى والجنوبية التي يجبر الاحتلال العائلات على الذهاب إليها ثم يقصفهم فيها، لم يكن أفضل، حيث قصف الطيران شرق مخيم جباليا، واستهدفت المدفعية مناطق أبو جلال والزعفران والسعايدة شرق مخيم المغازي، وشمال النصيرات، وغرب مدينة رفح، وشرق بلدة القرارة شرق خان يونس.
في هذا السياق، أفادت مصادر ميدانية، بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف الأحياء الغربية والشرقية لمخيم النصيرات، تزامناً مع إطلاق نار كثيف.
كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي شرقي قرية المصدر ومخيم المغازي وسط قطاع غزة. وطال قصف مدفعي عنيف أيضاً وإطلاق نار من جانب آليات الاحتلال المتمركزة شرقي مخيم البريج وسط القطاع.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ384، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن ارتقاء 42,792 شهيداً، وإصابة 100,412 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.