بهذه الطرق يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في معالجة تغير المناخ

ishraq

الاشراق | متابعة.

يمكن المساهمة من خلال الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في مواجهة أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية اليوم، والمتمثلة في تغير المناخ، من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، وحتى المساعدة في إدارة النفايات، وإزالة الكربون.

ويُستخدم الذكاء الاصطناعي بطرق مبتكرة لتقليل التأثير البيئي، وسنستعرض  9 طرق رئيسية يستعين فيها العالم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للتخفيف من آثار تغير المناخ، وتحقيق مستقبل أكثر استدامة.

إن قوة الذكاء الاصطناعي في معالجة كميات هائلة من البيانات، ومساعدة البشر على اتخاذ القرارات، تعمل على حل واحدة من أصعب التحديات التي يواجهها العالم، وهي تغير المناخ.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعيش ما يقرب من 4 مليارات شخص بالفعل في مناطق معرضة بشدة لتغير المناخ، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوفيات بين عامي 2030 و2050 بسبب نقص التغذية، والملاريا، والإسهال، والإجهاد الحراري.

ولتفادي هذا السيناريو المظلم، إليك 9 طرق يساعد بها الذكاء الاصطناعي في معالجة تغير المناخ.

الحد من ذوبان الجبال الجليدية: تم تدريب الذكاء الاصطناعي لقياس التغيرات في الجبال الجليدية بسرعة أكبر 10 آلاف مرة مما يستطيع الإنسان القيام به، سيساعد هذا العلماء على فهم كمية المياه الذائبة التي تطلقها الجبال الجليدية في المحيط، وهي عملية تتسارع مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بسبب تغير المناخ.

رسم خرائط إزالة الغابات: يتم استخدام الذكاء الاصطناعي، وصور الأقمار الصناعية، لرسم خريطة تظهر تأثير إزالة الغابات على أزمة المناخ، وكمية الكربون المخزنة في الغابة.


مساعدة المجتمعات الأفريقية: في أفريقيا، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مشروع للأمم المتحدة لمساعدة المجتمعات المعرضة لتغير المناخ في بوروندي، تشاد، والسودان.

يستخدم المشروع تقنية الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأنماط الطقس، حتى تتمكن المجتمعات والسلطات من التخطيط بشكل أفضل لكيفية التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من تأثيره، ويتضمن هذا تحسين الوصول إلى الطاقة النظيفة، تنفيذ أنظمة إدارة النفايات المناسبة، وتشجيع إعادة التشجير.

إعادة تدوير المزيد من النفايات: يساعد الذكاء الاصطناعي في معالجة تغير المناخ من خلال جعل إدارة النفايات أكثر كفاءة. النفايات هي مصدر كبير لغاز الميثان، وتتحمل مسؤولية 16٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية.

كما يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل مرافق معالجة النفايات، وإعادة التدوير لمساعدتها على إعادة تدوير المزيد من النفايات.

تنظيف المحيط: يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي المساعدة في إزالة التلوث البلاستيكي من المحيط. فالذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف التلوث البلاستيكي وإنشاء خرائط مفصلة للنفايات المحيطية في المواقع النائية. يمكن بعد ذلك جمع نفايات المحيط وإزالتها، وهو ما يعد أكثر كفاءة من طرق التنظيف السابقة باستخدام سفن الصيد والطائرات.

يذكر أن تلوث البلاستيك يساهم في تغير المناخ من خلال انبعاث غازات الاحتباس الحراري، وإلحاق الضرر بالطبيعة.

التنبؤ بالكوارث المناخية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمكان ووقت حدوث الكوارث المناخية، ونوع الكوارث التي ستحدث. الهدف هو مساعدة الحكومات على الاستعداد بشكل أفضل لتغير المناخ، والتحديات المتزايدة للمجتمعات.

إزالة الكربون: يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعات المعادن، والتعدين، والنفط، والغاز على إزالة الكربون من عمليات التصنيع، يتم ذلك عبر تتبع الانبعاثات، وجمع صور الأقمار الصناعية والبيانات من الآلات والعمليات.

بعد ذلك، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل هذه البيانات لمساعدة الشركات على تتبع وتقليل انبعاثاتها بنسبة 30٪.

إعادة التشجير: تتعاون أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مع الطائرات دون طيار في البرازيل لإعادة تشجير التلال المحيطة بمدينة ريو دي جانيرو الساحلية في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وتقوم أجهزة الكمبيوتر بتحديد الأهداف وعدد البذور التي سيتم إسقاطها على الأرض، ويمكن لطائرة دون طيار واحدة نشر 180 كبسولة بذرة في الدقيقة، وهو أسرع 100 مرة من استخدام الأيدي البشرية لإعادة التشجير التقليدي.

تحسين الزراعة: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الزراعة، والحد من تأثيرها البيئي من خلال معالجة البيانات من أجهزة الاستشعار الموضوعة على المحاصيل.

Copyright © 2017 Al Eshraq TV all rights reserved Created by AVESTA GROUP