22/07/2024
ثقافة و فن 208 قراءة
بحفل موسيقي..سوريا وروسيا تحييان 80 عاماً من العلاقات الدبلوماسية
الإشراق | متابعة.
فرقتان سورية وروسية تحييان حفلاً موسيقياً في "دار الاوبرا" بدمشق بمناسبة الذكرى الــ 80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وموسكو.
ليست هي المرة الاولى التي تعزف فيها الموسيقى لحناً يتجاوز حدود السياسة وكذلك ضجيج الحرب في سوريا، فالحفل الموسيقي الذي أقيم أمس الأحد في "دار الاوبرا" بدمشق بمناسبة الذكرى الــ 80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وروسيا، واحد من فعاليات موسيقية لافتة شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.
المعزوفات الموسيقية للفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، تمازجت مع أخرى روسية ضمن صورة متنوعة بين المقطوعات الكلاسيكية والتراثية السورية بمشاركة ألحان "الكمان" و"البيانو" الروسي للعازفان ستانيسلاف كورتشاغين، وغايك كازازيان.
هذا المشهد الفني المتنوع والمتمازج بين الموسيقى السورية والروسية برز خلال سنوات الحرب في أكثر من مناسبة كان أكبرها في العام 2016 على المسرح الأثري لمدينة تدمر وكان الاول من نوعه حينها، وحمل عنوان "بوابة الشمس". وشاركت في الحفل آنذاك "الفرقة السيمفونية الوطنية السورية" مع أخرى روسية عزفت المقطوعات والأغاني الوطنية إلى جانب أخرى تراثية كلاسيكية في صورة تعيد رسم ملامحها اليوم بعد أكثر من 8 سنوات على الانتصار في تدمر.
هي صورة ملهمة يبدو أنها تقدمت أبرز الاسباب التي دفعت العديد من المتابعين للقدوم وحضور الحفل الموسيقي، كما هي حال "علياء" والتي ترى في هذه الفعاليات الموسيقية عودة للحياة وصورة من صورة سوريا المقبلة إلى الحياة والفن والموسيقى.
علياء لم تكن وحيدة في رؤيتها لهكذا فعاليات موسيقية. محمد، الرجل الستيني يرى بأن عودة الفعاليات الموسيقية إلى المسارح السورية، ليست فقط صورة من صورة نهاية الحرب فيها، بل يتجاوز ذلك، ليشكل النشاط الفني وعودة المشهد الموسيقي إلى البلاد واحدة من أبر صور الإنتصار.
الحضور الشبابي كان بارزاً على مدرجات الجمهور، ما يعكس اهتماماً ورغبة شابة اختصرها أحد الحضور بالحديث عن أن "الاشرار فقط من لا يحبون الموسيقى"، ولهذا يبرز الاهتمام الواسع في حضور الفعاليات الموسيقية بين الشباب كصورة من صور عودة الحياة، ما يعكس البعد الانساني للفن والموسيقى في نفوسهم.
وتضمن الحفل عرضاً لفيلم قصير عن تاريخ العلاقات السورية - الروسية والمراحل التي مرت بها منذ تأسيسها إلى اليوم. كما شهد أيضاً حضوراً واسعاً لشخصيات رسمية وسياسية سورية وروسية تخللها كلمة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، والسفير الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، قدم خلاله المقداد للسفير يفيموف طابعاً تذكارياً عن العلاقات السورية الروسية أصدرته "المؤسسة السورية للبريد".